[email protected] أفادت مصادر حزبية مطلعة ل"گود"، أن البرلماني عن حزب الإستقلال، حمّد الشيگر، سيغادر سفينة حزب الإستقلال خلال الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة المقررة السنة الحارية بشكل رسمي. وأوضحت المصادر، أن النائب البرلماني ولد الشيگر، بات خارج نطاق حزب الإستقلال وحساباته للإنتخابات المقبلة، مُرجعة ذلك لخلافات بينه مع منسق الجهات الجنوبية الثلاث حمدي ولد الرشيد، مضيفة أن العلاقة بينهما والتي دامت لعقود وصلت إلى الباب المسدود في الأسابيع القليلة الماضية. وأردفت مصادر "گود"، أن ولد الرشيد، منسق الجهات الجنوبية الثلاث، ل"حزب الاستقلال" بدأ تحركاته قصد إعادة ترتيب البيت الإستقلالي، لاسيما بالسمارة التي عانى فيها خلال الإنتخابات الجهوية والبرلمانية الماضية، مؤكدةً قرب حدوث "إنزال مظلي" لمقرب من عائلة الرشيد -إقتصاديا- للترشح في جماعة السمارة. وكشفت المصادر، أن النائب البرلماني ولد الشيگر، أصبح قريبا من تقمص ألوان حزب التجمع الوطني للأحرار في انتظار الكشف عن قانون الإنتخابات المقبلة وماهيته، والتي ستكون محددا رئيسيا لوجهة حمّد الشيگر. وأبرزت أن علاقة الأخير بميد الجماني رئيس الجماعة الحضرية للسمارة باتت أكثر دفئا خلال الاسابيع الماضي مع إقدامهما على تقديم شكاية حول رجل سلطة مؤثر على مستوى مخيم الوحدة "الربيب". المصادر شددت على إنهيار العلاقة السياسية بين حمدي ولد الرشيد وحمّد الشيگر سيكون لها عدة تداعيات، خاصة وأن حمّد الشيگر كان سببا في انهيار منظومة الإستقلال خلال الفترة الأخيرة بسبب سعيه لتوريث الحزب لذويه ووقوفه ضد مجموعة من شباب قبيلة الرگيبات، السواعد، المقاولين، تلك التي كانت تنوي قيادة دفة حزب الإستقلال على مستوى إقليمالسمارة في الإستحقاقات الإنتخابية الماضية، والتي إشترطت آنذاك محدودية دور حمّد ولد الشيگر فيها، قبل أن يرجح حمدي ولد الرشيد كفة ولد الشيگر، وليشهد الحزب بعد ذلك هجرة لعدد من الشباب نحو حزب الأصالة والمعاصرة ليقفوا ندّا لحزب الإستقلال وتمكنوا من إنتزاع عدد من الجماعات القروية في الإقليم ومقعدا برلمانيا بعد تصدرهم للإستحقاق الإنتخابي وحلول ولد الشيگر في المرتبة الثانية خلفهم. مصادر "گود" لم تستبعد عودة "شباب السواعد" للحزب، خاصة مع تراجع نفوذ حزب الأصالة والمعاصرة وطنيا والشتات الذي يعيشه، بيد أن ذلك سيكون بشروط تبدو غير مضمونة لهم بعد تلاشي العهد الذي جمعهم سابقا مع حمدي ولد الرشيد خلال فترة تشكيل مكتب مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، وما يحسبونه "نقضا للعهد" الذي جمعهم بحزب الإستقلال يوما واحدا قبل تشكيل ذلك المكتب، عندما تعهد الميزان بضمان مقعد مستشار برلماني لهم قبل أن تلوح في الأفق ضغوط لوالي جهة العيون الساقية الحمراء، يحظيه بوشعاب، الذي ضمن مقعدا لاحد أبناء عمومته. وخلصت المصادر، إلى أن عودة هؤلاء الشباب لسفينة حزب الإستقلال قادمين من الأصالة والمعاصرة لن تكون بالأمر السهل على الرغم من علاقة الإحترام التي نجحوا في فرضها على "ميزان" العيون، وذلك في ظل وجود خيارات أخرى أكثر إنفتاحا وأكثر رغبة في إحتوائهم لكونهم لاعبا رئيسيا في نزال الإنتخابات الجماعية والجهوية والبرلمانية بإقليمالسمارة.