[email protected] حاولت جبهة البوليساريو إخراج قرار وزارة الخارجية البوروندية القاضي بإغلاق قنصليتها العامة في العيون عن سياقه، والركوب عليه من خلال تحويره بشكل يجعله يتماشى مع موقفها من نزاع الصحراء. وإعتبرت البوليساريو قرار دولة بوروندي بغلق القنصلية العامة تصحيحا لموقف خاطئ وعودة عن ما وصفته بخرق ميثاقي الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، طبقا لما صرح به القيادي في جبهة البوليساريو البشير مصطفى السيد للحاضنة الإعلامية وكالة الأنباء الجزائرية، وهي المعطيات الكاذبة التي تنفيها بوروندي نفسها، عندما أكدت أن قرار الغلق يشمل سفاراتها في كندا والبرازيل قصد ترشيد النفقات ولأسباب إستراتيجية وتبادلية. وقطعت بوروندي الشك باليقين حول موقفها من نزاع الصحراء، إذ أشارت وزارة خارجيتها لسيادة المغرب على الصحراء من خلال التأكيد أن قنصليتها بالعيون تتواجد في المغرب، وهي الإشارة التي تضرب عرض الحائط كل هذه المغالطات التي تحاول جبهة البوليساريو و"شياتة" العسكر الجزائري ترويجها. ومن جانب آخر، لا زالت تداعيات الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء تثير حنق جبهة البوليساريو، إذ طالب القيادي، والمسؤول عن جرائم في حق الإنسانية، من الإدارة الأمريكيةالجديدة برئاسة جو بايدن العودة عن القرار، وعودة الولاياتالمتحدةالأمريكية لحماية الشرعية الدولية على حد وصفه.