[email protected] جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الجمعة، خلال أشغال الإجتماع الوزاري المنعقد عن بُعد لدعم مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، موقف المملكة المغربية القاضي بتحديد مسار المفاوضات فيما يخص نزاع الصحراء، ومرورها عبر قناة الخكم الذاتي حصرا. وأفاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على هامش الإجتماع الذي دعت له وزارتا خارجية المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية، أن القضية الوطنية للمملكة المغربية دخلت منعطفا هاما سيستمر بالإستناد على مرتكزات واضحة المعالم عنوانها أن لا حل لنزاع الصحراء غير الحكم الذاتي، وأن لا وجود لمتدخل في رعايته غير الأممالمتحدة، ولا مسلسل تفاوضي دون حضور الجزائر، مثنيا على رؤية الملك محمد السادس من خلال إفتتاح القنصليات بالداخلةوالعيون والإعلان الامريكي القاضي بالإعتراف بمغربية الصحراء وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، ودعم مقترح الحكم الذاتي كأساس وحيد للحل النهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء. وأشاد ناصر بوريطة، أن المغرب انتقل بفضل جهود الملك محمد السادس من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير في محددات هذا الملف، مشددا أن المسار انطلق في سبيل تحقيق إجماع دولي يؤكد حصرية الحكم الذاتي كحل للنزاع، مردفا أن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية يندرج في إطار الدينامية الدولية للمجاهرة بالمواقف بخصوص نزاع الصحراء عبر فتح القنصليات، كما يستمد الموقف الأمريكي أهميته كونه صادرا عن دولة عضو في مجلس الأمن وقوة فاعلة. وإعتبر ناصر بوريطة، أن الموقف الأمريكي يشكل دفعة قوية للمسلسل الأممي، بحيث لا يبقى المسار السياسي غاية في حد ذاته وإنما يصبح له معنى وهدف يتعلق بالوصول إلى حل في إطار السيادة المغربية، مبرزا أن الإجتماع الوزاري المنعقد الجمعة أشّر على 3 رسائل، أولها دعم مبادرة الحكم الذاتي، وهو توجه دولي سواء على مستوى الأممالمتحدة من خلال القرارات المتتالية لمجلس الأمن، ومواقف الدول والدعم المتزايد للمبادرة المغربية، أو على المستوى الميداني من خلال فتح قنصليات كتعبير عن دعم سيادة المغرب على كامل الأقاليم الجنوبية.