[email protected] أجرى وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، صبري بوگادوم، اجتماعا رفقة الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوسا، في سياق الزيارة التي يقوم بها لبريتوريا لمدة يومين. وبحث الطرفان الجنوب أفريقي والجزائري العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة لتبادل وجهات النظر حول عديد القضايا على الساحة الأفريقية، والتي يأتي نزاع الصحراء على رأسها نسبة للتوافق بين الجانبين حول معاداة الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسعيهما لدعم جبهة البوليساريو. وقال صبري بوگادوم في ختام لقاءه بالرئيس الجنوب أفريقي، أن اجتماعاته بالمسؤولين الجنوب أفريقيين "غطت مجموعة واسعة من القضايا على غرار العلاقات بين الجزائروجنوب أفريقيا و التحديات الخطيرة للسلام والأمن في القارة، بما في ذلك الأوضاع في مالي وليبيا والصحراء الغربية ومنطقة الساحل وأفريقيا الوسطى، وتهديدات الإرهاب المتزايدة في جميع أنحاء القارة". وأورد وزير الخارجية الجزائرية، أن المحادثات التي أجرها خلصت لتوافق تام في الآراء حول جميع المسائل التي نوقشت، بما في ذلك الحاجة إلى تكثيف الجهود المشتركة داخل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لتعزيز مصالح أفريقيا وتحقيق التطلعات المشروعة إلى السلام والاستقرار والازدهار والحرية. ولا تدخر الجزائروجنوب أفريقيا جهدا في محاولة الدفاع عن جبهة البوليساريو وتوفير غطاء سياسي لها خاصة على مستوى الإتحاد الأفريقي، بعد فشلهما في ذلك على مستوى مجلس الأمن الدولي الذي انتهت عضوية جنوب أفريقيا غير الداىمة فيه بحلول يناير الجاري، ما جعلها توجه انظارها للإتحاد الأفريقي الذي سيشهد السنة الجارية سجالات دبلوماسية غير مسبوقة بعد فقدان لوبي الجزائر الأمل في المنتظم الدولي الذي إصطف إلى جانب المملكة المغربية بعد عملية الگرگرات وتأمين المعبر.