[email protected] أجرت وزير العلاقات الدولية والتعاون الجنوب أفريقية، ناليدي باندور، صباح اليوم الثلاثاء، مباحثات بمعية وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، صبري بوگادوم في سياق الزيارة التي يقوم بها لبريتوريا. وإستعرض الجانبان خلال اللقاء الذي جمعهما العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها في شتى المجالات، فضلا عن تبادل وجهات النظر فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتنسيق المواقف بخصوصها. وبرمج الجانبان الجنوب أفريقي والجزائري نزاع الصحراء على رأس أجندة اللقاء بين مسؤولي خارجية البلدين، حيث جددا مواقفهما المعادية للوحدة الترابية ديال المغرب، ودعم جبهة البوليساريو، مشددين على التنسيق فيما بينهما على مستوى منظمة الإتحاد الأفريقي سعيا لتحريك النزاع وإعادته للواجهة الأفريقية وتجاوز مخرجات قمة انواكشوط 2018 التي حددت دور المنظمة في الملف، وذلك في محاولة للرد على الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء والقرار القاضي بإفتتاح قنصلية للولايات المتحدةالأمريكية بمدينة الداخلة. وتتوخى جنوب أفريقيا والجزائر الزج بالمنظمة الأفريقية في نزاع الصحراء وبرمجته على أجندات القمم الأفريقية المقبلة خاصة بعد انتهاء رئاسة جنوب أفريقيا للمنظمة وإستعداد الكونگو الديمقراطية لخلافتها، وذلك في ظل تطويق الديبلوماسية الحزائرية و الجنوب أفريقية من المسألة على مستوى الأممالمتحدة ومجلس الأمن، وفشل جنوب أفريقيا طيلة سنتين من عضويتها غير الدائمة للمجلس في تحقيق أي نقطة في السجال السياسي للملف، خاصة بعد عملية تحرير الگرگرات وإستمرار إفتتاح القنصليات بمدن الصحراء، وكذا فشلها في تمرير أي توصية متعلقة بحقوق الإنسان في المنطقة بقرارات من المجلس، وتحجيم الولاياتالمتحدةالأمريكية لدورها كعضو غير دائم نتيجة لإحتكارها للنزاع إنطلاقا من مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية.