[email protected] أعرب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ديفيد شينكر، خلال الندوة الصحافية على هامش زيارته للداخلة، عن سعادته بتواجده في المدينة، مؤكدا أن للولايات المتحدةالأمريكية والمملكة المغربية أهداف مشتركة، مشددا على أهمية العلاقات المغربية الأمريكية القوية أكثر من أي وقت مضى. وأبرز المسؤول الأمريكي، أن سنة 2021 تصادف نرور 200 سنة على افتتاح أول تمثيلية دبلوماسية أمريكية في المغرب، وأن أقدم منشأة دبلوماسية للولايات المتحدةالأمريكية في العالم تلك المتواجدة بمدينة طنجة، مشيرا انه قبل 80 سنة عندما قام الأمريكيون والجنود الشمال أفريقيون والحلفاء الأوروبيون بالتصدي للمد النازي وإجبار القوات الالمانية على الانسحاب الأخير من بنزرت، موردا "ها نحن اليوم نرى المغرب كملتقى طرق للشعوب والأفكار والابتكار". وأكد ديفيد شينكر، أن المغرب شريك محوري للاستقرار الإقليمي، إذ يحظى بشراكة عسكرية واسعة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، مذكرا بكون المملكة المغربية هي البلد الوحيد الذي أبرمت معه أمريكا اتفاقية التبادل الحر، والتي مكنت من مضاعفة الصادرات المغربية إلى الولاياتالمتحدة منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 2006، موضحا أن مستوى التبادلات التجارية قد نمى خمسة أضعاف في هذا الحيز الزمني. وإستحضر ديفيد شينكر خلال حديثه التطورات الأخيرة في العلاقات بين أمريكا والمغرب من حهة وبين المغرب وإسرائيل من جهة أخرى، مذكرا بالإعلان الموقع من طرف الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، في دجنبر الماضي، والذي يقضي بالإعتراف بمغربية الصحراء، مردفا أن المغرب وإسرائيل هما أقرب حلفاء الولاياتالمتحدةالأمريكية نتيجة لتعزيز علاقاتهما الدبلوماسية. وأثنى المسؤول الأمريكي، ديفيد شينكر، على الجهود التي يبذلها الملك محمد السادس بخصوص برنامج الإصلاح الجريئ والبعيد المدى على مدى العقدين الماضيين، ودعمه المستمر والقيم للقضايا ذات الاهتمام المشترك من قبيل السلام في الشرق الأوسط وأفريقيا والاستقرار والتنمية، وكذلك الأمن الإقليمي. وعرج مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، على الجانب الديني، عندما أشاد بجهود المغرب لتعزيز التسامح الديني والوئام، والذي يعتبر ركيزة ضمن تقاليده العريقة لحماية الطائفة اليهودية والتوقيع على إعلان مراكش – تشكل نموذجا يحتدى به في المنطقة. وأكد ديفيد شينكر من جانب آخر، إلتزام بلاده بتعميق وتعزيز العلاقات مع الشعب المغربي عبر العلاقات التجارية و من خلال التبادل الثقافي ، ومن خلال العلاقات بين حكومتي البلدين.