الوداد مكملة هاد العام الحزين على إيقاع المشاكل. فعلى بعد أيام على توديع 2020، والذي شهد عاش خلاله المغاربة فواجع فقدان أقرباء وأصدقاء وشخصيات عزيزة على قلبهم إثر حصد (كوفيد 19) أرواحهم، يخيم التوتر على القلعة الحمراء، حيث عادت الانتقادات الشديدة لتنهال على المكتب المسير، بقيادة سعيد الناصيري، والإدارة التقنية للنادي تحت إشراف المدرب التونسي فوزي البنزرتي، في ظل استمرار الكتيبة البشرية لوصيف بطل المغرب في تقديم مستويات ضعيفة، تنذر مجددا ب «موسم صفري»، كما على عليه الحال في الموسم السابقة. وشحذ الجمهور مجددا أسلحته للتعبير عن غضبه على حال الفريق، بعدما دشن التنافس على لقب عصبة أبطال إفريقيا بهزيمة أمام سطاد المالي بهدف نظيف، في مباراة غاب عنها كل شيء حتى بت مباشر في المستوى، والذي حرم الأنصار من متابعة المواجهة، وهو ما كانوا يمنون به النفس عقب البلاغ الذي كان أعلمهم بإتاحة هذه الإمكانية عبر الصفحة الرسمية للأحمر في (فيسبوك)، قبل أن يتفاجأوا بالرداءة التي كان عليها النقل، والتي دفعتهم إلى الاكتفاء بما تنشره باقي الصفحات في العالم الافتراضي عن مستجدات المباراة. واعتبرت الجماهير أن هذه الواقعة هي بمثابة إشارة إلى أن «حتزى حاجة ما مكودة» في الوداد، بما في ذلك الجانب التواصلي، الذي كان الرئيس وعد بأنه سيشمله الإصلاح الذي ما زال الناصيري لم يم بتنزيل وعوده الكاملة بشأنه، رغم أن المهلة التي حددها لها فصيل (الوينرز) لم يتبق من زمنها سوى أسبوع فقط. وترى الجماهير أن هذا المشروع لا يمكن له أن يكتمل سوى برحيل عدد من الوجوه، ومنها «الكراكس»، في إشارة إلى اللاعبين الذين أظهرت الدورات الأولى للدوري الاحترافي المغربي لهذا الموسم أنهم لم يعد لهم ما يقدموه للفريق. كما تعتقد أن ما أقدم عليه الناصيري لحد الآن ما هي إلا «إصلاحات معطوبة» ما زالت في حاجة إلى قرارات جريئة، والتي تبقى السبيل الوحيد لإعادة وداد الأمة إلى التوجه محليا وقاريا.