[email protected] يعقد مجلس الأمن الدولي غدا الإثنين، جلسة مغلقة بطلب من ألمانيا، يخصصها للتداول وتبادل وجهات النظر حول قضية الصحراء ومستجداتها السياسية والميدانية، ما بعد عملية الگرگرات وخرق جبهة البوليساريو لإتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991. وترأس دولة جنوب أفريقيا المعادية للوحدة الترابية للمملكة مجلس الأمن الدولي لشهر دجنبر الجاري قبل انتهاء عضويتها غير الدائمة للمجلس تلك التي إستمرت لمدة سنتين، حيث سيناقش الأعضاء الخمسة عشرة التطورات الحالية المرتبطة بالمساعي المبذولة لتعيين مبعوث أممي جديد للأمين العام كما سبق الحكومة الإسبانية الكشف عن ذلك، فضلا عن الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وخروقات جبهة البوليساريو لإتفاق وقف إطلاق بعد تأمين المغرب لحركة الأنشطة التجارية والمدنية في الگرگرات باعتبارها ممرا إستراتيجيا لأوروبا والمغرب وأفريقيا. وحظيت عملية الگرگرات بتأييد معظم المنتظم الدولي بما في ذلك أعضاء دائمون وغير دائمون بالمجلس، كما إرتكزت مواقفهم على التشديد على دعم الحكم الذاتي كحل جاد ذو مصداقية للملف، وكذا التأسيس على وجوب الدفع وإحياء العملية السياسية للنزاع من خلال تعيين مبعوث شخصي للملف خلفا للمستقيل منذ 18 شهرا الألماني هورست كولر، علما بأن الجلسة هي الأولى من نوعها بعد الموقف الأمريكي من النزاع، حيث ستدافع بناء عليه عن مصالح المملكة المغربية وأطروحتها منه. ومن المرتقب أن لا تخرج مواقف الدول الأعضاء عن إطار الدعوة لتغليب الحلول السياسية للملف والنأي بالمنطقة عن أتون حرب قد يكلف المنطقة كثيرا، وهي الإشارة الواضحة الموجهة لجبهة البوليساريو نتيجة لإستفزازاتها المتكررة بالمنطقة، فضلا عن تأكيد دعم جهود الأمانة العامة للأمم المتحدة لتسوية النزاع وجهود "المينورسو" المتعلقة بمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بالمنطقة.