شبه جزيرة الداخلة او إقليم وادي الذهب عاصمة جهة وادي الذهب لكويرة لم تكن ضمن قائمة حصرية لأفضل الوجهات العالمية برسم سنة 2012 عبثا بحسب صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، فسحر شواطئها وجمالية جغرافيتها ودفئ شمسها جعلها تتربع على قوائم أفضل الوجهات العالمية التي يقصدها السياح الاجانب. وتستقبل الداخلة في مثل هذا الوقت من السنة الاف السياح الباحثين عن الشمس في وقت تصبح فيه نادرة في كل بقاع العالم بينما تحافظ الداخلة على دفئها وهدوئها طيلة السنة وبالخصوص في الثلاثة أشهر الاولى من السنة.
في الطريق إن كنت تقصدها برا من جهة العيون عبر الطريق الوطنية رقم واحد تصادف عشرات السيارات الاجنبية تقصد الداخلة وعند مدخل خليج وادي الذهب تتراءى للزائر عشرات القوافل السياحية المجرورة او "لي كاراڤان" رابضة عند النقطة الكيلومترية 25 حيث الفضاء مهيئ لاستقبال هذا النوع من السياحة.
وبحسب المندوبية الجهوية للسياحة بالداخلة فتتربع الدول الاسكندنافية على لائحة الزوار في هذا الوقت من السنة وهي السويد والنرويج وفلندا بالاضافة الى دول المانيا وفرنسا وبلجيكا، كريستوفر السائح الفلندي السبعيني الذي يحج للداخلة للمرة الثالثة على التوالي رفقة زوجته عبر ل"گود" عن ارتياحه للمكان وعن الهدوء والأمان الذي ألفه في الداخلة وهو الذي نصح عددا من معارفه لزيارة المكان فأتوا بالطبع للداخلة. أما جاكلين السائحة الفرنسية فقالت ل"گود" بنبرة ساخرة "يطردنا البرد القارس بأوربا فلا نتوقف الا عندما تتوقف بنا السيارة عند هذا المكان الجميل". مدينة الداخلة لا تستقبل السياح الأجانب وحدهم بل يحجها عشاق المكان من السياح المغاربة او ما بات يعرف بالسياحة الداخلية خاصة خلال المهرجان السنوي للداخلة الصحراء والبحر. وقد اشتهرت الداخلة كذلك باستقطابها لنجوم الرياضات البحرية من ابطال عالميين يأتون لها من اجل التدرب والاستمتاع للمواجهة ورياحها ذات الجودة المطلوبة لممارسة الرياضات البحرية المختلفة. وقد وقفت گود على عشرات الاشخاص من عشاق الرياضات البحرية يتمرنون بمدخل خليج الداخلة.
وتوجد مدينة الداخلة ضمن اللائحة التي تتضمن 45 وجهة مفضلة بالعالم لسنة 2012 بحسب النويورك تايمز الامريكية إلى جانب باناما سيتي وهافانا وأوكلاند بكايفورنيا وبتاكوني الشيلي ولندن وميانمار غيرها