جرت، أخيرا، المصادقة على البرنامج الجهوي للسياحة، الذي يندرج في إطار "رؤية 2020"، للدفع بالقطاع، الذي سيتطلب إنجازه غلافا ماليا يتجاوز أكثر من 5 ملايير درهم، خلال اجتماع لوالي جهة وادي الذهب كويرة، عامل إقليم وادي الذهب، حميد شبار، مع رؤساء المجالس المنتخبة، وممثلي المؤسسات والمرافق العمومية المعنية. منظر من الجو لجانب من مدينة الداخلة (خاص) ونقلت وكالة المغرب العربي عن شبار قواه إنه باعتماد هذا البرنامج، تكون الجهة بدأت مرحلة جديدة في تنمية قطاعها السياحي، الذي أصبح يتوفر، من الآن فصاعدا، على خارطة طريق واضحة، من أجل تثمين مؤهلات الجهة السياحية، وضمان إشعاع صورتها، باعتبارها ضمن أفضل الوجهات السياحية على الصعيد العالمي . وذكر الوالي أن الجهة، التي تتوفر على مؤهلات متميزة ودينامية معمارية متجددة، شهدت في السنوات الأخيرة تحولات عميقة ونجحت في استقطاب المزيد من السياح من مختلف الوجهات، بفضل جهود التهيئة، التي جرى إطلاقها، لتمكينها من تخطيط عمراني منسجم، وتصحيح الاختلالات المسجلة، وتعزيز جاذبيتها . الداخلة .. الحداثة الجديدة وتشكل السياحة والفلاحة والصيد البحري قاطرات التنمية والاستثمارات في المدينة والجهة، وتعكس طموح المنطقة وتطلعها إلى أن تصبح وجهة مفضلة للمستثمرين المحليين والأجانب، حسب وثيقة صدرت، أخيرا، حول الداخلة، تحت عنوان "الداخلة: البعد الآخر .. الحداثة الجديدة". ففي المجال السياحي، توفر المناطق المجاورة للمدينة ستة أقطاب سياحية هي: وحدة التهيئة السياحية، التي يوفر الشطر الأول منه 400 غرفة، ومشروع الفارو، الممتد على مساحة 200 هكتار. وسيوفر 200 سرير. أما مشروع المحطة الحرارية، الذي يقع في منطقة طاورطا، على بعد 15 كيلومترا شمال الداخلية، فمن المنتظر أن يحقق 100 سرير لهواة المحطة الاستجمامية، في حين يمتد مشروع النقطة الكيلومترية 25، على مساحة 20 هكتارا، وسيحقق 200 سرير. في الإطار ذاته، يجري إنجاز مشروع المحطة الاستجمامية كراريت فرتيت، الممتد على 400 هكتار، ومن المتوقع أن يضيف 5 آلاف سرير، في وقت ينتظر أن يضيف مشروع المحطة الإيكولوجية بورتو ريكو 3300 سرير، في الوحدات المنتظر إنجازها، وهي قرى سياحية إيكولوجية موجهة إلى هواة هذا الصنف من السياحة. الداخلة وجهة مفضلة عالميا من ناحية أخرى، قالت الصحيفة الأمريكية "نيويورك تايمز"، أخيرا، إن مدينة الداخلة توجد ضمن قائمة حصرية لأفضل الوجهات العالمية، برسم سنة 2012، وهي في طور التحول لتصبح "إحدى الوجهات المفضلة أكثر في العالم، بالنسبة إلى هواة ركوب الأمواج". وقالت الصحيفة في ملحقها السياحي إنه "علاوة على امتداد رملي يقع بين المحيط الأطلسي وبحيرة هادئة، فإن هذه المدينة توفر للسائح فرصا مهمة، ضمن بيئة تحتضنها الشمس، ومناخ مفعم بالثقافة الصحراوية" وكشفت "نيويورك تايمز"، من جهة أخرى، أن مدينة الداخلة، التي تؤمن الولوج إليها شركة الخطوط الملكية، متاحة ليس فقط بالنسبة إلى ذوي القدرة الشرائية المحدودة، لكن أيضا لهواة السياحة الفاخرة، مثيرة الانتباه إلى أن هذه المدينة توفر، أيضا، باقة متنوعة من المطاعم والمقاهي ذات الإقبال الكبير. وتوجد الداخلة في هذه اللائحة، التي تضم 45 وجهة مفضلة في العالم، إلى جانب باناما سيتي، وهافانا، وأوكلاند (كاليفورنيا)، وبتاكوني (الشيلي)، ولندن، وميانمار، من بين وجهات أخرى.