[email protected] وقع القرار الأمريكي القاضي بالإعتراف بمغربية الصحراء كالصدمة على قيادة جبهة البوليساريو التي اعتبرته غير مفاجئ بالنسبة لها، حيث سارعت للرد عليه من خلال بيان رسمي غرضه تبخيس القرار الأمريكي وذر الرماد في عيون ساكنة المخيمات. وحاولت "كود" إستقصاء مجموعة من الآراء بمخيمات تندوف حول وقع القرار على قيادة جبهة البوليساريو من جهة وتداعياته على ساكنة المخيمات من جهة أخرى وتصورهم للنزاع ما بعد القرار والإصطفاف الأمريكي أخيرا إلى جانب الوحدة الترابية للمملكة. وفي هذا الصدد، أفاد مصدر بمخيمات تندوف ل"گود"، أن القرار الأمريكي يحمل الكثير من التداعيات على نزاع الصحراء، واصفا إياه ب "المأزق، معتبرا إياه تحولا كبيرا قد يُقبر في أي لحظة حلم قيادة جبهة البوليساريو ب"إقامة دولة"، مشيرا في معرض حديثه أن القرار يستوجب تغيرا كاملا في استراتيجية جبهة البوليساريو وطريقة تعاطيها مع النزاع على المستويين السياسي والعسكري، موردا أنها الولاياتالمتحدةالأمريكية وليست دولة أفريقية. وأبرز المتحدث أن قيادة البوليساريو تحاول جاهدا التغطية على قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية القاضي بالإعتراف بمغربية الصحراء، وذلك من خلال إستحضار القضية الفلسطينية ومهاجمة المغرب انطلاقا من تطبيعه مع إسرائيل، وهو الأمر الذي يحصل الآن عبر تسخير ذبابها الإلكتروني والموالين لها قصد استنقاص القرار الأمريكي وتعظيم "خطيئة التطبيع" على حد وصفه. وأورد متحدث آخر بخصوص تصوره لرة فِعل قيادة جبهة البوليساريو، بالتأكيد أن القيادة لا تملك حرية قرار الرد على اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، مضيفا أنها تنتظر وتعول على ردة فِعل الجزائر من الإعتراف، مرجحا عدم خروجها بشكل مباشر لمواجهة القرار الأمريكي أو الرد عليه واكتفاءها بالزج بالبوليساريو في الرفع من وتيرة "حربها" ضد المغرب، وذلك في ظل سعيها الدائم أيضا لتأكيد موقفها المبني على كونها "بلدا مراقبا وجارا في النزاع وليس طرفا"، مضيفا أن أية رد فِعل قد تكون ستكون سلبية العواقب عليها. ومن جانب آخر، تحدث مصدر آخر موالي لجبهة البوليساريو ل "گود"عن القرار في محاولة منه لتبرير فشلها، مبرزا أن القرار الأمريكي لن يؤثر على مسار جبهة البوليساريو التي أعلنت "الحرب"، كما لن يمنعها من مواصلته وإن كان ذلك ضدا في الولاياتالمتحدةالأمريكية نفسها، مشيرا أنها ستواصل سعيها لحلخحة الملف عبر الأممالمتحدة ومجلس الأمن وإن كانت متحكما فيهما.