[email protected] أطلق الإعلام الجزائري منذ خرق جبهة البوليساريو لإتفاق وقف إطلاق النار وإنسحابها منه العنان لحملة إعلامية ضد المملكة المغربية، إنخرطت فيها وسائل إعلامه الخاصة والعامة التابعة للمؤسسة العسكرية، بما في ذلك وكالة أنباءها وتلفزيونها الرسمي. ولم تتوقف الحملة الدعائية التي يقوم بها الإعلام الجزائري عند ترويج الأكاذيب والمغالطات والإدعاءات المغرضة، والزج بفيديوهات من حرب اليمن وسوريا وليبيا للتغطية على فشلها، بل تجاوزت ذلك في محاولة لممارسة الضغوط النفسية عبر ترويج مغالطات منسوبة لمن وصفتها ب "المصادر الصحراوية" تلك التي تبين أنها بعد أربعة أسابيع لازالت تغرد خارج السرب وجعلت لأقصافها الفيسبوكية خسائر بشرية من قبيل الجرحى والقتلى وخسائر جديدة تتعلق بضحايا أصيبوا بصدمات نفسية. وكان آخر ما جادت به قريحة الإعلام الجزائري، قصة هوليوودية من بُنيات أفكار موقع "النهار اونلاين"، وتتعلق بتواصل حرب البوليساريو للأسبوع الرابع تواليا وتسجيل قتلى وجرحى، بالإضافة ل"انهيار معنويات" القوات المسلحة الملكية، موردة في تفصيلها الروائي أن "جنرالا أصيب بانهيارات نفسية وعصبية، بسبب الضغط الكبير الذي سببته العمليات العسكرية الصحراوية"، مسترسلة خلال حكيها لقصتها الخيالية أن ذلك راجع أيضا ل" ضغط مسؤوليه عليه وتجاهلهم لطلبات النجدة وإرسال الإمدادات البشرية والمادية، لتعويض العناصر المتواجدة على خط التماس". وتابعت "النهار أونلاين" في سردها "المُسيلمي" -مسيلمة الكذاب- أن "الجنرال تم نقله لنستشفى الحسن الثاني بأكادير"، مضيفة نسبة لمصادرها أن "حصارا يفرض على المستشفى العسكري للداخلة لتفادي تسرب الأخبار"، وذلك في سياق محاولة تأكيد قصتها الخيالية وإستجداء تصديقها والكذب على الشعب الجزائري وساكنة تندوف التي باتت أكثر وعيا وإنفتاحا على الإعلام في الصحراء ومنصات التواصل الإجتماعي التي تفند أطروحة تلك الروايات الشنقريحية بتأكيد أن الحرب المشنونة من جانب واحد لا تعدو أن تكون فيسبوكية المنشأ وبالدليل القاطع.