صرح القيادي السابق في البوليساريو وأحد المؤسسين للجبهة "البشير الدخيل" ل"كود"، بأن البوليساريو كمنظمة سياسية عسكرية غير قتدرة على مواجهة البوليساريو، وبأن دخولها في الحرب هو انتحار. وأضاف البشير الدخيل، بأن الجميع على إطلاع بقرارات مجلس الأمن الذي يطالب بوجود مفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو والأطراف الأخرى في النزاع، وينص على البيان العسكري رقم 1 الموقع بين البوليساريو والمغرب سنة 1991. الدخيل قال أيضا بأن البوليساريو لا يمكن لها أن تدخل حرب لوحدها بدون دعم الدولة المستضيفة أو المنتظم الدولي، وعكس ذلك سيكون انتحارا، مشيرا إلى أن الفترة السابقة من الحرب خلفت سوى الدمار والشتات في صفوف الصحراويين. وشدد البشير الدخيل على أن الشعب الصحراوي يريد السلم فقط، لأن حبهة البوليساريو كمنظمة عسكرية لا يمكنها مجابهة قوة مثل المغرب، معللا ذلك بكون جيش البوليساريو الآن ليس كما السابق، فجله ازداد فمخيمات اللاجئين الصحراوين وليست له دراية بآخر التطورات الميدانية. واسترسل الدخيل بأن جبهة البوليساريو، سبق لها أن خاضت حرب ضد المغرب، وكان لها الكثير من الإمكانيات والدعم العسكري من ليبيا والإتحاد السوفياتي والجزائر، أما الآن فهذا الدعم أصبح غير موجود، موضحا كذلك بأنه خلال ثلاثين سنة من تاريخ وقف إطلاق النار، جميع المقاتلين الصحراويين الخبيرين في النواحي العسكرية، أصبحوا غير موجودين وبأن المتواجدين حاليا غير قادرين على حمل السلاح ضد المغرب، مؤكدا بأت جبهة البوليساريو غير قادرة على خوض الحرب. وأكد القيادي السابق بجبهة البوليساريو، بأن جل الصحراويين يحبذون عودة المفاوضات والتعقل لحل هذا المشكل السياسي الذي وصفه ب"الكبير"، والذي أصبح يؤثر على الوضع الاقتصادي بالمنطقة المغاربية، مشددا على متمنياته كما كل الصحراويين على العيش بسلام.