[email protected] علّق رئيس منظمة السلم والتسامح للديمقراطية وحقوق الإنسان، والرئيس السابق للجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيونالسمارة، محمد سالم الشرقاوي، على عملية القوات المسلحة الملكية بمطقة الكَركَرات، مؤكدا أنها كانت عملية ضرورية لتصحيح الوضع. وأفاد محمد سالم الشرقاوي في تصريح خص به "كود"، أن العملية جاءت لتُعيد سيرورة الوضع العادي ودينامية حركة الأنشطة التجارية والمدنية بالمنطقة، وذلك لإرتباطها بمصالح المغرب وموريتانيا ودول القارة الأفريقية، إذ يعد معبرا إنسانيا وإقتصاديا للصحراويين البسطاء أيضا. ودعا محمد سالم الشرقاوي، لوجوب تدخل الأممالمتحدة ومجلس الأمن والتجاوب الإيجابي مع الوضع الحالي بعد اعلان جبهة البوليساريو الحرب من جانب واحد، مشددا على ضرورة تجنيب المنطقة أتون حرب غير محمود العواقب يفسح المجال أمام نسف العملية السياسية للملف بأكملها. و حث محمد سالم الشرقاوي في السياق ذاته الأطراف المتدخلة والأممالمتحدة ومجلس الأمن والقور العظمى على ضرورة التدخل العاجل أيضا لتأمين حقوق مرتادي المنطقة وساكنتها الإقتصادية والإجتماعية والأمنية. من جانبه أكد الدكتور سيدي الشاوي، الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية والقانون الدولي العام، في تصريح خص به "كود"، أن عملية القوات المسلحة الملكية المغربية بمنطقة الكَركَرات كانت متوقعة، أولا بالنظر لضغط الرأي العام الوطني، وثانيا لكون إستمراره سيُعد انتصارا سياسيا لجبهة البوليساريو ما بعد قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2548، وثالثا لإعتباره متنفسا مغربيا نحو إفريقيا ونقطة لإرتكازه فيما يخص سياساته أفريقيا، ورابعا لأنه ممر إقتصادي مهم للمملكة خاصة في ظل تفشي وباء كورونا والأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يعيشها العالم. وكشف الدكتور سيدي الشاوي، في سياق تعقيبه، أن ممر الكَركَرات مكن المغرب في السنوات الاخيرة من إعتلاء مراتب مهمة أفريقيا، ليُصبح المورد الأول للعديد من دول الساحل وغرب افريقيا، خاصة فيما تعلق بالمواد الغذائية، مما فسح المجال أمامه بكل تأكيد لخلق حلفاء ومؤيدين له بالمنطقة، وهذا ما تنظر إليه كل من البوليساريو والجزائر بعين الريبة. وأبرز الدكتور سيدي الشاوي مُعقِّبا على إعلان جبهة البوليساريو الحرب، موردا أن ذلك كان متوقعا وأن القرار مُتخذ منذ فترة، مردفا أن جبهة البوليساريو كانت تنتظر المبرر فقط لإعلانها. وأشار المتحدث أن المسألة ليست معبر الكَركَرات خاصة وأنه كان قد شهد أحداثا خطيرة في غشت من سنة 2016 أثناء تعبيد الطريق، والذي كان أيضا بمثابة مبرر لعودة الحرب، مسترسلا أن ما وقع في الكَركَرات اليوم مجرد حدث عسكري بسيط، بيد أن أهميته ودلالته تتمثل فيما سيترتب عنه من حرب شاملة أشد ضراوة مما ووقع بين 1975 وسنة 1991، مؤكدا أن جبهة البوليساريو أخذت موافقة الجزائر للعودة للحرب. وقال المختص في شؤون نزاع الصحراء لخصوص مستقبل الوضع في الكَركَرات، أن أي محاولة من مجلس الأمن الدولي للعودة للوضعية السابقة ستواجه فيتو روسي، مما يجعل تدخل القوى الكبرى في الحرب المقبلة أكثر وضوحا في دعم الطرفين، مالم يتطور الأمر الى حرب إقليمية شاملة بين المغرب والجزائر، سيحاول فيها كل طرف حشد مؤيديه السياسيين وداعميه العسكريين، مشددا انه صوت الدبلوماسية سيكون خافتا مستقبلا وسيُفسح المجال أمام العسكريين للعودة لساحة النزاع.