قولي لنا. نورينا يا أيقونة اليسار. هل في هذا اللقاح الذي تحدث عنه بلاغ الديوان الملكي رصاص. هل فيه حديد. هل فيه صدأ. هل فيه معادن ثقيلة. أم أنه لقاح ذهب خالص. هل فيه جواسيس. هل فيه مخابرات. هل فيه قوى ظلامية. هل فيه مواد رجعية. أم أنه لقاح تقدمي حداثي. هل فيه شفاء. وهل يمنحنا المناعة اللازمة. وهل هو قادر على مواجهة "طريفات ديال السيدا" المتواجدة في فيروس كورونا. تلك الطريفات التي سبق لك أن ضبطتها فيه. بعينك اليسارية الثاقبة. هل فيه شريحة إلكترونية للتجسس على مصاريننا. قولي لنا. قولي يا نبيلة منيب. فنحن نعول عليك. وليس لنا إلا أنت. من يفهم في هذا الموضوع. ومن له دراية بنوايا اللقاحات. وتركيبها. بينما الكل صامت. ولا أحد يشرح لنا من أين جاؤوا بهذا اللقاح. ومن صنعه. وفي أي مختبر. وفي أي بلاد. ولا الإعلام الدولي. ولا المحلي. ولا الحكومة تشرح لنا. ولا الديوان الملكي. قولي. قولي يا نبيلة منيب. وهل نمنحهم أذرعنا. وهل في الإلية. وهل نصدقهم. وهل نقبل الحقنة الأولى ونرفض الثانية أم ماذا. وهل نحتج. وهل نستسلم. وهل نرضخ. وهل نتوحد. وهل هذا هو الدواء الذي خلقوه للداء. وهل هذه هي الخطة التي رسموها منذ البداية. وهل صحيح أنه لقاح الهدف منه إصابة المسلمين بالعنة. وهل هو للسيطرة علينا. وهل هو لإضعافنا. ولخلق العداوة بين رجالنا ونسائنا. وهل الهدف هو إحراجنا. وهل فعلا يتسبب للملقح به في آفة الإذعان. وبحب المخزن. وهل هو اللقاح نفسه الذي كنتِ سباقة إلى فضحه. وفضح الشركات التي ستصنعه. هل هو. أم أنه لقاح آخر. وهل هذه هي حرب الفيروسات العالمية التي سبق أن تطرقت إليها. وهل لقاحنا قوي بما يكفي. وهل مسلح. وهل مضمون. نحن في أمس الحاجة إليك يا نبيلة منيب. عافاك. عافاك. اشرحي لنا. نحن نريد إذنا منك. نحن نريد مصادقة. نحن نريد أن نسمعك الآن. فقبل أن يظهر اللقاح كان الكل ينتظره. ولما ظهر صار معظم الناس يعتبرونه مؤامرة. وصار المغاربة يرددون كلامك. ويقولون إن فيه شريحة للتحكم فينا. وفيه سم. وفيه كفر. وفيه خطر على الصحة. وإنه سيحولنا إلى مسطولين. وإلى بشر مغيبين. لتتحكم فينا القوى العظمى. وبعد أن كان الكل ضد الهيمنة الغربية. وضد أمريكا. وضد شركاتها. وبمجرد أن تم الإعلان عن قرب انطلاق عملية التلقيح في المغرب. لم يعد أحد يثق في الصين. وفي هواتفها. وفي لقاحاتها. وهناك من شرع في المقارنات وقال عن اللقاح إنه مثل أوبو مقارنة بالأيفون. ولا أحد له إلمام باللقحات مثلك. ولا أحد يضبط هذا الموضوع مثلك. ولا أحد كان قد حذرنا من اللقاح. ولا أحد أخبرنا بأن الفيروس مصنوع. والهدف من صناعته هو بيع اللقاح. وها نحن نستنجد بك يا نبيلة منيب. وليس لنا سواك. وها نحن نلجأ إليك. وننتظر تدخلا منك. وهل نهرب من اللقاح. وهل نقاطعه. وهل ننتظر حتى يتحقق مطلب الملكية البرلمانية. وحينها نطعم أنفسنا. ونثق في لقاحنا. نحن في حيرة من أمرنا يا نبيلة منيب. نحن نادمون على كل ما بدر منا. وعلى سخريتنا. وعلى هجومنا المتكرر عليك. ونعتذر لك يا أيقونة. وعلى عدم تصويتنا لك بالكثافة اللازمة. ونخشى أن تحذري فيدرالية اليسار من اللقاح. وتتخلي عنا نحن. ونخشى أن ينجو الحزب الاشتراكي الموحد. ونحشى أن يخلو لكم الجو. وتحكموا المغاربة الملقحين. وتكتسحوا. فلا تفعلي ذلك يا نبيلة منيب. ولا يكن قلبك قاسيا. ولا تميزي بين المغاربة. فنحن شعب واحد. ولا فرق بين يميني ويساري. نحن نلجأ إليك. نحن نركع أمامك. نحن نناشدك. وكما لجأت إليك الدولة وأرسلتك لتقنعي السويديين. نلجأ إليك لتقدمي لنا النصيحة. وهل نقوم بالتطعيم. وهل نغرز الشوكة. أم نفر منها. مثلما يفعل الصغار. وهذه هي فرصتك يا نبيلة منيب. هذه هي فرصتك لتعيدي إلى نفسك الاعتبار. ولتردي الصاع صاعين للرفيق عمر بلا فريج. هذه هي فرصتك لنحبك. ولنعترف بنبوغك السياسي والعلمي. ولنصوت لك في الانتخابات. ولتصبحي أيقونة بالفعل. ولتنجحي دون حاجة إلى لائحة وطنية ولا محلية. هذه هي فرصتك لتنقمي من كل منتقديك. وعليك أن تستغليها. وأي خرجة منك في هذا الوقت. وأي تصريح حول اللقاح. وأي موقف لك منه. سيكون حاسما. ومؤثرا. فلا تتأخري يا نبيلة منيب. ولا تضيعي الفرصة. قولي.. قولي لنا نورينا ما هي تركيبة هذا اللقاح وهل فيه رصاص وهل فيه شريحة إلكترونية. وهل فيه جواسيس. وهل نتوكل على الله. وهل نعول على الصين. وهل نشك فيها. قولي قولي يا نبيلة فالوقت يمر. والفيروس وراءنا. واللقاح أمامنا. فأين المفر. وليس لنا إلا أنت. ولن نتلقح حتى تمنحيننا الإذن بذلك. ولن نمنحهم أذرعنا حتى نسمع رأيك.