أطفال في عمر الزهور، بينهم من لم يتجاوز عشر سنوات، هربو من منازلهم في ربوع المغرب، وقدموا للناظور، ليعيشوا بين شوارعها، ويلتحفوا أرصفتها، خلال انتظارهم لفرصة العبور إلى أوروبا، في غفلة من أعين الأمن الذي يلاعبهم لعبة القط والفأر. مئات الاطفال، يبيتون في شوارع المدينة، ومنهم من يتعرض للاستغلال الجنسي، إما عبر بيديفيليين، أو عبر متشردين أكبر سنا منهم، وبين سوء المعاملة والاستغلال، تعاني هاته الشريحة أمام أعين الدولة والمجتمع المدني، دون ان يقدموا لها يد العون لانتشالها مما هي فيه، كود رافقت مجموعة من هؤلاء الاطفال واستمعت لما يعانون منذ اشهر.