في الوقت الذي أعلنت دراسة أجرتها جامعة (أوكسفورد) أن الأسبرين هو أحدث دواء يتم تقييمه في تجربة التعافي واسعة النطاق، تساءلت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة عن ما ما إذا كانت اللجنة العلمية والتقنية المغربية ستعمل على اختبار هذا الدواء ضمن التجارب العلمية، وضمها للبروتوكول العلاجي. وذكرت الشبكة، في بيان لها، أن «هذا الدواء آمن وغير مكلف بالنسبة لأوسع الطبقات الشعبية، ومتاح على نطاق واسع بالمغرب»، مبرزة أنه «يحتوي على (ب 1) و(س 1)، وهو ما يمكن أي شخص من استخدامه حسب البرتوتوكول العلاجي ما لم تكن له مضاعفات جانبية لدى المستهلك المريض». وحسب بيان صحافي نشرته جامعة (أوكسفورد)، في 6 نونبر الجاري، يمكن أن تساعد خصائص الأسبرين بميوعة الدم، وهو دواء عمره 120 عاما وفي متناول الجميع، في تجنب المضاعفات الناتجة عن جلطات الدم المرتبطة ب (كوفيد-19). إلى ذلك، ينضم الطب اليومي إلى قائمة العلاجات الأكثر تقدما، مثل الأجسام المضادة وحيدة النسيلة من شركة ريجينيرون، والتي خضعت لتدقيق العلماء في المملكة المتحدة كعلاجات محتملة لعدوى (كورونا). من جهته، قال بيتر هوربي، من جامعة أكسفورد، كبير المحققين المشاركين في التجربة، إن "حقيقة أن الدواء آمن وغير مكلف ومتاح على نطاق واسع يزيد من جاذبيته"، مضيفا "نحن نبحث عن أدوية ل (كوفيد-19) يمكن لأي شخص استخدامها على الفور بأي مكان في العالم"، لافتا "لا نعرف ما إذا كان الأسبرين دواء من هذا النوع ولكننا سنكتشف ذلك". يشار إلى أن الدراسة ستنظر بشكل أساسي في وفيات المرضى بعد 28 يوما مع تقييم مدة الإقامة في المستشفى والحاجة إلى تنفس اصطناعي. ووفقا للإصدار الذي نشره الباحثون، من المتوقع أن يتلقى 2000 مريض مصاب على الأقل الأسبرين مع الرعاية المعتادة. كما من المحتمل أن يستغرق الأمر عدة أشهر قبل أن تنتج التجربة بيانات كافية للحكم على ما إذا كان الأسبرين مفيدا للمرضى.