على بعد ساعات قليلة من الاجتماع المرتقب بين وزارة الداخلية وزعماء الأحزاب السياسية، أكد زعيم حزبي (مصدر موثوق) ل"كود" أنه لحدود الساعة لم تصل الأحزاب إلى أي توافق بخصوص الخلافات حول عدد من المقترحات التي قدمتها الأحزاب لإصلاح القوانين الانتخابية. وأوضح المسؤول الحزبي، ل"كود" :"باقي الخلافات مستمرة خصوصا حول نقطة القاسم الانتخابي"، مضيفا أن "وساطة نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم الاشتراكية بخصوص القاسم الانتخابي وصلت للباب المسدود"، خصوصا في ظل تمسك طرفي الخلاف بمواقفهم. الوساطة التي قادها نبيل بنعبد الله، تهدف إلى تقريب وجهات النظر والوصول إلى "توافقات عريضة" حول مختلف النصوص القانونية، وفق مقاربة سياسية وتوافقية، بهدف تقوية المؤسسات والبناء الديمقراطي. لكن هذه الوساطة اصطدمت ب"تعنت حزبي" غير مسبوق، إذ يرفض كل طرف التنازل عن مطالبه. المعركة حول القاسم الانتخابي، بدأت قبل أسابيع، بعدما دافعت غالبية الأحزاب على مقترح يقضي باحتساب القاسم الانتخابي على أساس قاعدة المسجلين في اللوائح الانتخابية من جهة أخرى، ومن جهة أخرى، يطالب حزب العدالة والتنمية بالإبقاء على طريقة احتساب القاسم الانتخابي على قاعدة الأصوات الصحيحة.