أعلنت تنظيمات الجبهة الاجتماعية بمراكش أنهم يتابعون باستنكار وانشغال شديدين تطورات الوضع الصحي بالمدينة جراء جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية. واعتبرت الجبهة زيارة وزير الصحة واللجنة المشتركة لمراكش ما هو إلا تستر على انهيار المنظومة الصحية وتعميق لفشلها، مؤكدة أن الإجراءات المعلن عنها ضعيفة وغير كافية واغلبها وعود يكذبها الواقع المعاش. وحملت الجبهة الإجتماعية مسؤولية الإضرار بسلامة و صحة المواطنين للدولة وممثليها بالجهة والإقليم كما تدعو إلى مساءلة المسؤولين عن سوء التدبير الإداري والمالي للأزمة، داعية إلى الإسراع بتأهيل مستشفى المامونية و الانطاكي والمستوصفات بالاحياء وتجهيزهما ودعمهما بالأطر الصحية و الوسائل اللوجستكية. وشددت على ضرورة تخصيص مستشفى إبن طفيل للتكفل بالمصابين، وفتح العمارة المغلقة المشكلة من أربع طوابق أمام المصابين وإستعمال تجهيزاتها، وكذالك الرفع وبالسرعة المطلوبة من عدد الاسرة الخاصة بالإنعاش والتنفس. ودعت أيضا إلى الكف عن اللجوء للعلاج المنزلي، وإحترام البروتوكول الخاص بذلك، خاصة أنه تبين أن العديد من المصابين الذين يعالجون بالمنازل ينقلون الوباء لعدم الاهتمام بهم و المتابعة من خلال اللجان الصحية المكلفة بذلك، وتشكيل فرق للتدخل السريع، لنقل المصابين صوب المستشفيات، لانه لوحظ تنقل المرضى بواسطة النقل العمومي مما يساهم في تكسير الإجراءات الإحترازية. وأكدت الجبهة، في بيان لها، توصلت به "كود"، على ٱعتماد سياسة تواصلية تستهدف التوجيه وطمأنة الرأي العام بدل التخويف والترهيب، مع إحداث خلايا للاستقبال ووضع مسارات خاصة ومختصة في كوفيد 19، داعية إلى الإسراع في تخصيص بعض البنايات التي لا يتم إستغلالها حاليا للتكفل بالمصابين خاصة الحالات التي لا تحتاج للأجهزة التنفس والإنعاش. وهذه الفضاءات متواجدة بمجموعة من المناطق وغيرها من الأحياء. ودعت إلى خلق تعبئة شاملة وسط الأطر الصحية وفتح المجال للمتطوعين، وفتح باب التشغيل للأطباء والممرضين والتقنيين ، و ضرورة تزويد الأطر الصحية بمختلف درجاتها ورتبها بالمستلزمات والأدوات الحمائية، مع رفع اليد عن المكونات المدنية وتمكينها من بعض الوسائل البسيطة حتى تتمكن من عمليات التحسيس والتوعية والتدريب على إحترام الإجراءات الحمائية.