مع تفشي الوباء بسرعة مقلقة وما صاحبه من إرتفاع عدد الوفيات بمدينة مراكش، استغربت الجبهة الاجتماعية بالمدينة من الحلول التي وصفتها ب"الترقيعية وغير مصحوبة بالأجرأة الفعلية"، مطالبةً ب"وضع خارطة للطريق تحدد الأهداف والمسؤوليات". وأكدت الجبهة في بيان لها توصل "الأول" بنسخة منه، على " أنه بدون إشراك ذوي الإختصاص من الأطر الصحية في وضع الخطط وتنفيذها على المستوى الصحي، فإن كل التدابير سيكون مآلها الفشل ومزيد من تعقيد الأوضاع، ولعل تجارب دول عرفت إنتشارا أوسع بعشرات المرات مقارنة مع بلادنا وقدتمكنت بفضل البرامج والخطط التي تسهر عليها المصالح الصحية المختصة من معالجة الأوضاع والسيطرة تدريجيا على الوباء..". وطالبت الجبهة ب"الإسراع بتأهيل مستشفى المامونية و الانطاكي… والمستوصفات بالاحياء وتجهيزهما ودعمهما بالأطر الصحية و الوسائل اللوجستكية، وتخصيص مستشفى إبن طفيل للتكفل بالمصابين، وفتح العمارة المغلقة المشكلة من أربع طوابق أمام المصابين وإستعمال تجهيزاتهاوكذالك الرفع وبالسرعة المطلوبة من عدد الاسرة الخاصة بالإنعاش والتنفس". كما دعت الجبهة في بيانها إلى "الكف عن اللجوء للعلاج المنزلي، وإحترام البروتوكول الخاص بذلك، خاصة أنه تبين أن العديد من المصابين الذين يعالجون بالمنازل ينقلون الوباء لعدم الاهتمام بهم و المتابعة من خلال اللجان الصحية المكلفة بذلك، وتشكيل فرق للتدخل السريع ،لنقل المصابين صوب المستشفيات، لانه لوحظ تنقل المرضى بواسطة النقل العمومي مما يساهم في تكسير الإجراءات الإحترازية". وأشارت الجبهة إلى ضرورة "0عتماد سياسة تواصلية تستهدف التوجيه وطمأنة الرأي العام بدل التخويف والترهيب، وإحداث خلايا للاستقبال ووضع مسارات خاصة ومختصة في كوفيد 19، والاسراع في تخصيص بعض البنايات التي لا يتم إستغلالها حاليا للتكفل بالمصابين خاصة الحالات التي لا تحتاج للأجهزة التنفس والإنعاش. وهذه الفضاءات متواجدة بمجموعة من المناطق وغيرها من الأحياءك. كما طالبت الجبهة ب"رفع اليد عن المكونات المدنية وتمكينها من بعض الوسائل البسيطة حتى تتمكن من عمليات التحسيس والتوعية والتدريب على إحترام الإجراءات الحمائية".