عملية تطهير لمدن الشمال من وسخ الجريمة. فبعد الفنيدق، التي شهدت مع بدء المرحلة الثانية من تخفيف "الحجر الصحي" حملة موسعة أسقطت عددا من المبحوث عنهم في قضايا مختلفة، جاء الدور على مارتيل التي عاشت على إيقاع هذه الجهود الأمنية التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان من أجل التصدي لظاهرة الإجرام بمختلف أحياء المدن التابعة لهذا الأمن الولائي. وكان ذلك، صباح اليوم الأحد، إذ تمكنت عناصر المجموعة الأولى للأبحاث، بمؤازرة فرقة الأبحاث والتدخلات الميدانية، وبتنسيق مع العناصر الأمنية بمفوضية المدينة، من القيام بحملات استباقية أسفرت عن إيقاف 8 أشخاص يشتبه تورطهم في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات. ونفذت هذه التدخلات بعد توصل عناصر الشرطة القضائية بمعلومات وثيقة وميدانية جرى استغلالها إيجابيا، ما أمكن من رصد أشخاص مبحوث عنهم متورطين في قضايا إجرامية أبرزها الاتجار في المخدرات. وفي تفاصيل هذه العمليات، كشف مصطدر مطلع أنه على مستوى حي أحريق ألقي القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في قضايا ترويج مخدر الشيرا، أحدهم مبحوث عنه من أجل الاتجار في المخدرات بموجب 06 مذكرات بحث على الصعيد الوطني. هذا الأخير، وأثناء مطاردته من قبل العناصر الأمنية تمدد يضيف المصدر نفسه، إلى إضرام النار بمنزله بعد تحصنه بداخله، لتتمكن الشرطة من إيقافه بعد مقاومة عنيفة، مع انتداب عناصر الوقاية المدنية من أجل إخماد النيران، وبإجراء تفتيش قانوني بمنزل المشتبه فيه تم حجز 15 صفيحة من مخدر الشيرا قدر وزنها بحوالي 1.5 كلغ، إضافة إلى 27 قطعة من نفس المخدر معدة للترويج، أنبوب بلاستيكي شفاف، هاتف نقال ومبلغ مالي. واسترسالا للعمليات الأمنية المنجزة، وبالضبط على مستوى حي القابلية وحي كطلان تمكنت العناصر الأمنية من إيقاف 03 أشخاص يشتبه تورطهم في قضايا إجرامية، ويشكلان موضوع أبحاث من أجل الاتجار في الخمور والمخدرات بما فيها القوية "مادة الكوكايين"، بموجب 12 مذكرة على الصعيد الوطني، كما جرى حجز إبان هذا العملية الأمنية كمية مهمة من مخدر الشيرا، هاتفين نقالين، مبلغ مالي، إضافة إلى ميزانين اليكترونيين يتم استغلالهما في أنشطة إجرامية. وفي نفس السياق، ألقي القبض على شخصين آخرين على مستوى حي الديزة بعد ترصد لأنشطتهم الإجرامية، أحدهم مبحوث عنه من أجل الاتجار في المخدرات بموجب مذكرتين للبحث على الصعيد الوطني، والآخر متورط في قضايا تتعلق بتنظيم الهجرة الغير مشروعة، كما أنه يشكل أيضا موضوع بحث من أجل تنظيم الهجرة السرية. يلمشتبهشار إلى أن المشتبه فيهم احتفظ بهم تحت تدابير الحراسة النظرية ووضعهم رهن إشارة البحث القضائي الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن امتدادات القضية توقيف بقية المتورطين، مع الإشارة أن عمليات التمشيط والضبط لازالت مستمرة قصد تجفيف المدن والضواحي من المنابع الإجرامية.