لي فرط مع الحموشي يكرط. وآخر واحد خلص على «فساده» في معركة تخليق الأمن ضابط شرطة في «الديستي»، والذي ألقت عليه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مساء اليوم الأحد، القبض رفقة ثلاثة أشخاص، للاشتباه في ارتباطهم بشبكات الاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية، وإفشاء السر المهني والتواطؤ والرشوة، والتستر عن أشخاص مبحوث عنهم. العملية جاءت بناء على معلومات وفرتها مديرية مراقبة التراب الوطني، وفي تفاصيلها أكدت مديرية الأمن، في بلاغ لها، أن المشتبه فيهم الثلاثة كانوا ينشطون في شبكات للتهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، لها علاقة بشحنة الكوكايين المحجوزة مؤخرا بميناء طنجة المتوسط، وأنهم كانوا يستفيدون من تواطؤ ضابط الشرطة الموقوف وتستره عن أنشطتهم الإجرامية، فضلا عن إفشائه لمعطيات مشمولة بالسر المهني، مقابل الحصول على مبالغ مالية عن طريق الرشوة للامتناع عن عمل من أعمال وظيفته. وأضاف المصدر ذاته أن المعنيين بالأمر، بمن فيهم ضابط الشرطة الموقوف، وضعوا تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي أنيط بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد امتداداتها الوطنية وارتباطاتها الدولية المحتملة، في وقت تتواصل فيه عمليات البحث والتفتيش لتوقيف كل الأشخاص المتورطين، وحجز جميع العائدات المتحصلة من هذه الأنشطة الإجرامية. وتندرج هذه القضية، رفق المصدر نفسه، في سياق الجهود المتواصلة والمكثفة التي تبذلها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتنسيق مع مصالح الأمن الوطني، لمكافحة شبكات الاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية ورصد ومواجهة كافة صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية. يذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني تعرفان منذ تعيين عبد اللطيف الحموشي على رأسهما صرامة كبرى في التعامل مع كل من ثبت فاسده أو تورطه في شبهة فساد وإن كان من المحسوبين على الجهازين معا، وهو مايثير تنويه وإعجاب المغاربة بصرامة لطالما طالبوا بها في كل إداراتهم.