شهدت أولى مسيرات تنسيقية الدارالبيضاء التابعة لحركة 20 فبراير لسنة 2012 تصعيدا غير مسبوق. المسيرة التي انطلقت من تقاطع بئر أنزران وستندال و9 أبريل بدرب غلف بالبيضاء على الساعة الرابعة، شهدت تركيزا على شعارات ضد النظام. فبعد التأكيد على "ما مفاكينش ما مفاكينش ومع المخزن ما مفاكينش" و"اللي حامينا مافيا. شعلو فينا العافية"، ارتفع إيقاع الشعارات بعد تغيير مسار المسيرة بالتركيز على أحياء درب غلف ثم العودة إلى شارع تاسع أبريل ثم المرور بمحاذاة ولاية الأمن بالدارالبيضاء. الشعارات بدأت من أعلى "الهوندا" ب"شكون كيعين الهمة. هو" و"تكاد تكاد ولا خوي لبلاد". كان لبنكيران نصيب من الشعارات، فهو حسب مسيرة البيضاء "العاجز حتى حاجة ما بديك. كيلعب بيك سيدك. كيجرب فيك سيدك. سير بلغها لسيدك: لمغاربة ماشي عبيدك".
وقد رفعت شعارات تتهم الهمة ب"البلطجي"، كما رفع اليوم أكثر من مرة شعار "يسقط النظام" من قبل اليساريين الراديكاليين، وقد ردد هؤلاء الشعار بشكل كبير أمام ولاية الأمن، كما تمنوا "سنة كحلا للنظام". اختيارهم تغيير مسار المسيرة والاقتراب من ولاية الأمن كان تصعيدا في مسيرات الحركة
مسيرة اليوم كانت أقل عددا من مسيرة الحي المحمدي الأسبوع الماضي، كما أنها افتقدت نوعا ما إلى التنسيق خاصة على مستوى الشعارات، فما ردده البعض في المسيرة مختلف عما كان يردد فوق "الهوندا"، وما ميزها كذلك هو العودة الملحوظة لشعارات تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة، وقد حاول أحد السلفيين التشويش على المسيرة بحمل لافتة "لا إله إلا الله".
الحركة في حاجة إلى مراجعة للاستمرار في توهجها، وتنظيم مسيرة الأحد المقبل بسيدي مومن قد يضعف الحركة أكثر مما يقويها.