علمت "كود"، من مصادر مطلعة، أن لجنة تفتيش مركزية تابعة لوزارة الصحة، وصلت يوم الخميس (24 أبريل 2020)، إلى مقر المديرية الجهوية للوزارة بجهة فاسمكناس، من أجل التدقيق والبحث في صفقة "مشبوهة" لمواد معقمة ومطهرة. وقالت المصادر ل"كود"، إن حلول هاد اللجنة المركزية جاء بعد الضجة الإعلامية التي أثارتها هاد الصفقة مع شركة عندها حظوظ والإسم ديالها مكانش مدرج كاع ضمن قائمة الشركات المخلو والمسموح بها المشاركة فالصفقات ديال تزويد الصبيطارات بهاد الموارد. وكان الاتحاد الوطني للشغل، الذراع النقابي لحزب "االعدالة والتنمية"، قد فضح شي صفقة ديال مواد صيدلانية موجهة لحماية الأطر الصحية، وأصدر بيان صمّاه "صفقة الخيانة والعار". المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحية، المنضوي تحت لواء نقابة البي جي دي"، أعلن أنه تفاجئ من هاد الصفقة المتعلقة بماد معقمة ومطهرة. وأكدت النقابة المذكورة أن هاد الصفقة "لا تحترم أدنى المعايير القانونية ولا الصحية"، مشيرة إلى أنه من شأن هاد المواد أن تعرض أرواح الأطر الصحية لخطر مباشر. فبعد توزيع هاد المواد على مصالح مستشفى الغساني تم سحبها في نفس اليوم. وتساءت أيضا عن ما وصفته ب"الاستهتار" بحماية الأطر الصحية الذين أبانوا عن روح وطنية عالية، مضيفة: "واش واص الفساد إلى مستوى لم تعد حياة الموظفين تعني شيء!!"، مقرة بوجود الكثير من التجاوزات والأخطاء التدبيرية للإدارة، ووصفت ما تقترفه المنظومة الصحية بالجهة ب"الجناية" التي ترتكب في حق الوطن قبل كل شيء.