توصل باحثون إلى نتائج جديدة بشأن الأضرار، التي يسببها فيروس كورونا المستجد على جسم المصاب، مشيرين إلى أن الأمر لا يقتصر على إتلاف الرئتين، وأن الأضرار ربما تصل إلى القلب والكلى والكبد والجهاز الهضمي. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير لها الأربعاء: "رغم أن المعروف عن المرض حتى الآن أنه يؤدي إلى إفشال وظائف الرئتين، إلا أن الأطباء الذين يبحثون تطورات المرض وأعراض الإصابة به حول العالم، توصلوا إلى أن له آثارا ضارة على العديد من أعضاء الجسم الأخرى، أبرزها القلب والكلى والكبد". ويرى الأطباء أن فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض "كوفيد – 19′′، يمكن أن يؤدي إلى التهاب عضلة القلب، وأمراض الكلى الحادة، وخلل في وظائف الجهاز الصعبي، وتجلط الدم، ومشاكل بالمعدة والكبد. ولفتت الصحيفة إلى أن الأطباء يرون أن عملية تطور المرض الناتج عن الفيروس وطرق علاجه معقدة، خاصة في الحالات الحرجة، وهو ما يجعل عملية التعافي منه في غاية الصعوبة. ويقول الأطباء والباحثون إنه لا يمكن أن يتم نسب ما يتعرض له مريض كورونا من مضاعفات خلال العلاج، بأنه نتيجة ل"متلازمة سيتوكين". وتوصف الآثار الضارة لبعض الأدوية، التي تظهر على المريض ب"متلازمة إفراز السيتوكين"، وهي حالة مرضية لها علاقة باضطرابات المناعة والأمراض المعدية، التي تصيب الإنسان. ويقول آلان كليجر، المتخصص في أمراض الكلى ب"جامعة يل" الأمريكية: "غالبية المصابين الذين يتم علاجهم من كورونا، يوجد في دمائهم وفي البول، قدر من البروتين، وهو ما يعني أنه يتعرضون لآثار ضارة على الكلى". وأضاف: "أظهرت بيانات المصابين الذين خضعوا لعلاج مكثف للتعافي من كورونا، في نيويورك، وفي ووهان الصينية، أن 14 من كل 30 منهم، أصبحوا يعانون من فشل في وظائف الكبد ويحتاجون غسيل كلوي". وقال إن ما حدث في نيويورك جعل الكثير من وحدات العناية المركزة تطلب دعم من متخصصين في مجال الغسيل الكلوي لعلاج هؤلاء المرضى، وهو ما يمكن أن يكون مؤشرا لاحتمال استهداف الفيروس لخلايا الكلى خلال إصابته للمريض.