[email protected] ألقى قرار عودة بحارة لممارسة نشاط الصيد البحري بميناء العيون، مساء الثلاثاء، بظلاله على منصات التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بجهة العيون الساقية الحمراء، بين منتقد للقرار معتبرا ذلك خطرا محدقا بالجهة بعد تسجيل صفر حالة إصابة بفيروس كورونا، وبين مؤيد مؤمن بالتدابير الوقائية المتخذة من لدن الجهات المختصة. وحسب مصدر مهني ل"كود" فإن الأمر يتعلق ب22 بحارا على متن مركب مخصص لصيد السردين يدعى "أكرم"، حيث وصلوا ميناء العيون قادمين من مدن الصويرةوأكادير عبر الطريق الساحلية المارة عبر قرية الصيد "أم كريو" وصولا لميناء العيون. مصدر "كود" أكد أن قرار الحهات الوصية يقضي بإبقاء جميع بحارة مركب الصيد تحت المراقبة الصحية كل يوم، حيث سيخضعون للعزل في المركب تحت وصاية المكتب الوطني للصيد البحري، وبتتبع مباشر من لدن المصالح الأمنية بمفوضية شرطة المرسى وفريق طبي متخصص. وأضاف مصدر "كود" أن الميناء شهد اليوم الأربعاء زيارة ميدانية لوالي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، للوقوف على التدابير الوقائية المتخذة، مشيرا أن بحارة المركب على تواصل تام مع مندوبية الصيد البحري والسلطات المحلية لتلبية حاجيات البحارة دون خروجهم من العزل الذين يخضعون له. وكانت مصادر مهنية قد أكدت ل"كود" ان عودة البحارة لمزاولة مهامهم يأتي بالنظر لإعتبار قطاع الصيد البحري دعامة أساسية للإقتصاد المحلي والوطني ولدوره الأساسي في ضمان السيرورة الغذائية لساكنة المنطقة، مشيرة ان عودتهم لمزاولة نشاطهم يدخل في سياق ضمان تزويد السوق من مادة السردين. وأوضحت المصادر أن عودة البحارة لعملهم لميناء العيون من أكادير تمت عبر عدة مراحل تضمن سلامتهم الشخصية وسلامة ساكنة الجهة، وبشكل يتماهى مع التدابير الوقائية المُستلهمة، حيث أُجريت لهم الفحوصات الطبية اللازمة من لدن فريق طبي متخصص دون السماح لهم بالنزول من الحافلة التي تُقلهم، وكذا مرافقتهم من طرف المصالح الأمنية إلى السفينة.