علمت "كود" من مصادر مطلعة، أن أزمة المغاربة العالقين بالخارج، بسبب تفشي وباء "كورونا"، وصلت إلى البرلمان المغربي، إذ من المنتظر عقد لقاء عاجل في الساعات المقبل، بحضور وزير الخارجية ناصر بوريطة. وقال مصدر من الأغلبية البرلمانية ل"كود"، إن "وضعية المغاربة بالخارج مقلقة جدا خصوصا عندما تلقينا كنواب الأمة شكاوى من مواطنين مغاربة وجدوا أنفسهم في وضعية صعبة"، مضيفا بأن "عدد من الفرق النيابية بمجلس النواب بصدد إرسال طلبات إلى رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين بالخارج والشؤون الإسلامية، من أجل عقد لقاء عاجل مع وزير الخارجية ناصر بوريطة". وفي سياق متصل، حصلت "كود" على "مراسلة" من الفريق النيابي لحزب "العدالة والتنمية"، تدعو إلى عقد اجتماع عاجل للجنة الخارجية بمجلس النواب، بحضور ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ونزهة الوفي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، لمناقشة "وضعية المغاربة المقيمين بعدد من الدول التي عرفت انتشارا كبيرا لوباء كورونا، والتدابير التي قامت بها الحكومة لمواكبة المغاربة العالقين بعدد من الدول". ويأتي هذا الطلب مع استمرار معاناة المغاربة العالقين في المهجر بفعل تداعيات الجائحة الوبائية التي اجتاحت العالم، إذ وجد مئات السياح المغاربة أنفسهم عالقين في بلدان الخارج، بعدما أعلنت الحكومة غلق الحدود حتى إشعار آخر، في إطار إجراءات حالة "الطوارئ الصحية". وكشف مصدر مسؤول بوزارة الخارجية ل"كود" أن عدد المغاربة العالقين بسبب إغلاق الحدود بين الدول، الذين كانوا في زيارة عائلية أو لأسباب صحية أو للسياحة أو لسبب آخر، الذين تواصلوا مع السفارات والقنصليات في جميع أنحاء العالم، بلغ لحدود كتابة هذه الأسطر، أزيد من 16 ألف مغربي. وتحتل فرنسا المرتبة الأولى من حيث عدد المغاربة العالقين. وحسب معطيات عند "كود" فإن المغاربة الذين تم التكفل بهم بلغ إلى حدود ليلة أمس، 2218 مواطن، حيث يستفيدون من خدمات الأكل والفندقة، مع التأكيد أن هذا الرقم مرشح للارتفاع مع تزايد الشكايات والاتصالات بالسفارات والقنصليات.