أزمة الكمامات ما زال مستمرة. فلليوم الثاني بعد إقرار إجبارية ارتدائها للوقاية من «كورونا» مع توعد المخالفين بإصدار عقوبات قانونية في حقهم، ما زالت هذه الأداة مفقودة في الصيدليات وباقي الفضاءات التي خصصت لبيعها. واضطر مجددا مغاربة في عدد من المدن إلى خوض رحلات مكوكية بحثا عن الكمامات، وهي رحلات قادتهم إلى عدد من فضاءات تجارية والصيدليات، حيث كان الجواب الصادم نفسه في انتظارهم وهو عدم توفرها، والذي تلقوه إما شفهيا أو مكتوبا، بعدما عمدا بعض أصحاب هذه المحلات إلى إلصاق ورقة على الواجهة كتب عليها «rupture de masque». هاد الحالة لي صبحات عليها مدن المملكة اليوم خلقات مشكل كبير لقوات إنفاذ القانون. فبينما كانت تسهر على تفعيل إجراء إلزامية ارتداء الكمامات، كانت تجد نفسها في اصطدام مباشر مع المواطنين، والذين كانوا يواجهون عند إيقاف كل من لا يرتدي هذه الأداة الواقية ب رد «ورينا منين نشريها ونمشي نجيبها ونديرها. أنا ما ماشي مباغيش نديرها راه ملقيتاهش.. وأنا خارج دابا كنقلب عليها». هذا المشكل ليس وحده الذي طرحه اختفاء الكمامات من السوق. فالبحث عن هذه الأداة كان سببا في خلق بيئة خصبة لانتشار الفيروس في عدد من الأماكن، وهو ما حدث، صباح اليوم، في أحد المركبات التجارية الكبرى في منطقة المعاريف، حيث تزاحم العشرات أمامه دون مراعاة مسافة الأمان في انتظار الحصول على الكمامة، قبل أن يفاجأوا بمستخدم في الفضاء المذكور يخبرهم بأن «30 بكية لي توصلوا بها هاد الصباح سالات».