[email protected] قال النائب البرلماني والكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، ابراهيم الضعيف، خلال مداخلة له بالمهرجان الخطابي لحزب العدالة والتنمية، السبت، بقصر المؤتمرات في العيون، أن تعبئة الحزب لمنتسبيه لحضور المهرجان كانت محدودة نتيجة للمذكرة المتعلقة بحظر الانشطة التي تضم ألف شخص كإجراء وقائي للحد من إنتشار فيروس “كورونا” المستجد بالمملكة المغربية. وتحيل تصريحات النائب البرلماني ابراهيم الضعيف على قدرة حزب العدالة والتنمية على حشد أضعاف عدد الحاضرين من المنتسبين والمتضامنين معه بالعيون، وذلك على الرغم من عدم حيازته لرئاسة أي جماعة محلية بجهة العيون الساقية الحمراء، إذ يرى كثيرون أن الحزب قادر على منافسة حزب الإستقلال في “قيامة 2021” الذي يحظى بتدبير جل المجالس المنتخبة في الجهة، وكذا رئاستها. ويُفسر مراقبون تنامي شعبية حزب العدالة والتنمية بالدرجة الأولى لضعف حزب الإستقلال ما بعد الإستحقاقات الإنتخابية وعدم قدرته على إحتواء الساكنة بفعل جملة من الضربات التي تلقاها مؤخرا عبر حملات إعلامية غير مسبوقة على مستوى منصات التواصل الإجتماعي، وعدم وجود أسماء قادرة على شق مسار سياسي لها بالمنطقة والتأسيس لشعبية في ظل إحتكار منسق الحزب بالجهات الجنوبية وعضو اللجنة التنفيذية للإستقلال، حمدي ولد الرشيد للأضواء، حيث يؤكد المتابعون أن الساكنة باتت ترى في حزب العدالة والتنمية ملاذا بديلا عن حزب “الميزان” وعن ولد الرشيد. ويعتبر كثير من المهتمين بالشأن المحلي للعيون، أن حزب العدالة والتنمية يحافظ على قاعدة إنتخابية ثابتة سجلت حضورها في الإنتخابات البرلمانية الماضية عندما حاز الحزب على أكثر من 8 آلالاف ومائتي صوت في الأنتخابات البرلمانية الماضية بحملة إنتخابية وموارد مالية محدودة لم تتعدى سيارتين من نوع “لاندروفر” قديمة الطراز. وبالإضافة للضعف التنظيمي للإستقلال الذي قد يشكل مصدر تحول لخزان انتخابي مهم نحو حزب “المصباح”، يرى المهتمون أن ضعف تواصل حزب الإستقلال ومحيط حمدي ولد الرشيد الذي عرته الإستحقاقات الإنتخابية بشهادات قيادات حزبية إستقلالية بعينها قد يكلف “الميزان” الكثير، وذلك في ظل قوة تنظيمية ل “البيجيدي” بالعيون تجسدت من خلال مواكبة كبيرة لمختلف هياكله المحلية وبرلمانيه الوحيد ابراهيم الضعيف للساكنة وتأبطه لملفات من قبيل الإنعاش الوطني أو ملفات أخرى ذات طابع إجتماعي، فضلا عن خلفيته الإسلامية وتركيزه على الأحياء التي توصف ب”الهامشية” ذات الكثافة السكانية على مستوى شرق العيون. قدرة حزب العدالة والتنمية على منافسة حزب الإستقلال في مدينة العيون يمكن أن تصل مستويات أكبر بالإنتخابات المقبلة في إنتظار مآلات المشاورات التي ستجري بين وزارة الداخلية والأحزاب السياسية للإفراج عن القانون الإنتخابي المقبل.