شحال من تعليمات دينية تلقيناها وآمنا بيها بلا ما نسولوا على مصدرها ولا واش منطقية ولا لا، وحتى إلى تبين لينا أنها متناقضة مع المبادئ والقيم الأخلاقية الكونية، اللي كتحث على التسامح والمساواة بين الجنسين، صعيب نتمردوا عليها بسهولة ونواجهو واحد الجماعة كبيرة من الناس كيآمنوا بها أو كيعتمدوها لقضاء أغراض ومصالح خاصة، إلا إلى كنا كنمتالكو شجاعة كبيرة بزاف باش نتحداو العالم، ونحاربوا الظلام بالنور، تماما بحال شجاعة كاهنة بهلول. كاهنة شابة فرنسية مسلمة من أصول جزائرية، طالبة فسلك الدكتوراه في العلوم الإسلامية، كتشوف ديما بللي الجنسين بجوج متساويين فدين الإسلام، وخصوصا فمسألة العبادات، وهذشي علاش تجرآت ودارت أول مسجد مختلط سماتو “مسجد فاطمة” فالعاصمة الفرنسية باريز، وفالجمعة اللي فاتت تقامت فيه أول صلا مختالطة بين الرجال والعيالات، وكانت كاهنة هي الإمامة ديال هذ الصلاة. وحضروا لهذ صلاة الجمعة الفريدة عشرات الرجال والعيالات اللي كيآمنوا بالمساواة بين الذكر والأنثى، وهوما مجموعة من المسلمين اللي ماعندهمش مشكل يتعبدوا الله بإمامة امرأة، بل وكيشرفهم يصليو بقيادتها كعالمة دين، على اعتبار أن بحالها تماما بحال الرجل، وماشي قل منو كما يدعي أغلب المشايخة والفقهة استنادا لنصوص دينية ماشي قطعية وقابلة للتأويل. كاهنة بهلول، إلى جانب المنظمين، اختاروا يحافظوا على سرية مكان “مسجد فاطمة” لأسباب أمنية، طبعا لأن الجامع يقدر يتم استهدافو من قبل الجماعات المتطرفة مستقبلا، ومن الواجب اتخاذ الحيطة والحذر والحفاظ على السرية، ولهذشي رسلات كاهنة بلاصة المسجد للناس اللي بغاو يجيو غير قبل بنهار على موعد الصلا. وقالت كاهنة، فإعلانها لهذ الصلا، أن العيالات ماشي واجب عليهم يلبسوا الحجاب، وهذشي تماما اللي كان، حيت جاو عيالات بدون حجاب، وقاموا صلا جماعية علنوا بعد نهايتها على أنهم حسوا براحة أكثر، والتقطوا صور سيلفي مع كاهنة. ومابانش على وجوه المصلين الرجال أي نوع من التضايق، بل على العكس، مرات الصلا فجو من الخشوع والطمأنينة والتضرع، خصوصا وأن الإمامة كانت متمكنة من موضوع خطبة الجمعة اللي تكلمات فيه على “الحب الإلهي”، والتسامح والتعايش بين الأجناس، وحب الخير للناس. سب وشتم وتهديد وكيف ما كان متوقع، الصلا المختلطة ماعجباتش اللي كيحقروا من المرا، كاهنة وصلاتها رسائل فيها سب وشتم وتهديدات، بينما لقاو مجموعة من الشيوخ والمتخلفين فرصة باش يهينوا المرا ويتكلموا على عدم وجوب إمامتها للصلاة، وأن الاختلاط ممكن يتسبب ففتنة بين المصلين، ويحرك غرائزهم الجنسية خلال الصلاة. وفتصريحات للصحافة، كانت قالت كاهنة بللي هذ الانتقاد اللي كتوصلها كَاع مكاتأثر فيها، وماغاديش توقفها باش تكمل فطموحها باش يوليو المرا والراجل عندهم تماما نفس المرتبة فالدين، وأكدات بللي مازال غايكونوا مواعد لصلوات أخرى على هذ الشكل، واللي غايكون فيها حضور أكبر.