مرة مرة كينوضو واحد الجماعة ديال “الميكروبات” فالسوشل ميديا، وخصوصا ف”الفايس”، يبارطاجيو شي سطاتي على نطاق واسع، باش يسوقو لشي فكرة أكل عليها الدهر وشرب، كيهاجمو فيها النساء وكيعنفوهم بألفاظ بديئة، وكيضبو فعرض كل متحررة انعتقات من قيود التقاليد، وقررات تعيش حياتها بعيدا على وصايا المجتمع الذكوري، باش يخليوها تآمن بللي أنها إلى عرفات شي ولد قبل ما تتزوج أو تصاحبات معاه فهي بنت الزنقة، أو مجرد حبات شي شخص راها ارتكبات خطأ كبير وبللي ولات “بيريمي”، ماعرفينش بللي الحب إحساس فطري فينا كاملين، والرغبة فممارسة الجنس هي بحال الرغبة فشريب الما، شي حاجة غريزية مايمكنش تقنن أو تتقيد بأي وجه كان، وتحت أي ظرف كان. الستاتي للي نشروها بزاف هذ الأيام بواحد الشكل كبير جدا، فالكَروبات والباجات، كيقولوا فيها هذ الناس بللي “أكبر غلطة يديرها الراجل فحياتو هو أنو يتزوج فتاة سبق ليها كانت أونكوبل من قبل”، على أساس أن هذ السيدة صعيب تنسى الحب ديالها الأول، وبللي مشات لصالات الشيشا ووقفات فشجر لافاك وحجر الغابة، وبللي الأجدر بالراجل أنه يقلب على “بنت الفاميلا”، و”الشرف كل ما فالدنيا” وكلام آخر موسخ بزاف وكيبين على قصر العقل ديال ماليه. زعما هذ الناس ماعارفينش بللي هذوك صالات الشيشا اللي هاضرين عليهم فالأصل معمرينها غير الرجال، وبللي داك السيدة اللي اعتبروها هوما “منعدمة الشرف” راه مكاتمشيش مع الحيط، كتمشي مع راجل بحال كيف هو كيمشي معاها، يعني هنا إلى جينا نعتبرو العلاقة الجنسية الطبيعية والغريزية بين جوج حاجة خايبة، خاصنا نلومو عليها الطرفين بجوج، ماشي المرا فقط. المرا راها ماشي قرعة ولا فاز، تفوت 20 عام وتبقا كَالسة فدارهم كاتسنا الراجل ينزل عليها من السقف ويتزوجها، المرا كثلة من المشاعر والأحاسيس وهوما عارفين مزيان هذشي، عادي تحب وتتحب وتمارس الجنس خارج إطار الزواج أو داخلو ما يهمش، مايمكنش هي تبقى تتسنى شبابها كامل حتى تقاد الظروف باش تدير ديك الورقة الإدارية اللي سميتها “عقد الزواج” باش عاد تمارس حقها الطبيعي والغريزي اللي ماكيختلفش فيه الذكر مع الأنثى. وواخا هذ السيدة تبغي تتسنى يجي الراجل على عودو كايشالي، من بعد ما تتيق هذ الأفكار البليدة جدا اللي رباوها عليها من الصغر، ومازال كيسوقو ليها هذ أشباه الرجال ف”الفايس”، بلا ماتفكر واش هذ الأفكار غالطة ولا صحيحة، واش منطقية ولا ماشي منطقية، واخا تحاول أنها تكبح راسها وتزير راسها، راه غادي تحب، وغادي تمارس العادة السرية، وغادي تبقا تحس أنها أنثى كاملة الأنوثة وغيخصها ذكر كامل الفحولة، وغاتحلم بيه، وتتمناه، وطبعا إلى استمرات على هذ الحال ورفضات أي معاشرة قبل الزواج غادي تتعقد، ومنين تتزوج غادي تخرج عقدها فولادها وتعنفهم وتمارس عليهم نفس الضغوط اللي تمارسو عليها فالصغر، وهكذا غاتربي لينا جيل من المكبوتين والمكبوتات، وهاهي دوارة. أما الراجل، فواخا كاين قانون كيعتبر الجنس جريمة وكيعاقب عليها الرجال والعيالات بشكل متساوي، فالمجتمع كيعاقب على هذ الفعل المرا فقط، والراجل”كيبقا راجل”، من حقو يمشي مع ثلاثين وحدة ويجمع كاع الأمراض المنقولة جنسيا باش فآخر المطاف يتزوجها عزبا، ويآنسيسطي على وجود البكرة وخروج الدم ليلة الدخلة، وإلا غاتنوض قربالة ويقدر يضربها ويطلقها فليلتها، على أساس هو قبل منها كان كايصلي على هيضورت السبع. فالوقت اللي فتحات مجموعة من الفعاليات الجمعوية والهيئات الحقوقية النقاش حول الحريات الفردية وإلغاء تجريم علاقات الرضائية بين جوج دالناس كبار وراشدين، كيجيو هذ الحثالات دالبشر يضربو لهذ الناس اللي باغيين الخير لهذ البلاد كلشي فالزيرو، بل الأكثر من ذلك يشجعو الرجل على أنه يدير علاقات قبل الزواج، ويلومو المرا عليها، ويطلبو منها تكون “شريفة وعفيفة”، وتتسنى حتى تتزوج عاد تدير الجنس مع واحد اللي ديجا عرف قبلا منها سبعطاش. خلاصة القول: هذ الناس بغاو يرجعونا للعصور السحيقة اللي كانت فيهم المرا جارية كتباع وتتشرا بالفلوس، هذ الناس كيضربو حقوق الإنسان عرض الحائط وكيميزو تمييز شديد وغير عادل بين المرا والراجل، هذ الأفكار اللي كتتسوق عبر المواقع الإلكتروني هي هادمة لهذ المجتمع ومدمرة لطرف أساسي فيه واللي هي المرأة، لذلك هذ الناس خاصهم يتعاقبو على هذ العفن اللي كينشرو ف”الفايس”، صحيح خاص يتم إلغاء القوانين اللي كتجرم العلاقات الرضائية فعلا، لكن فنفس الوقت خاص تكون قوانين صارمة تجرم هذ الدعوة للتمييز الجنسي فمواقع التواصل الإجتماعي، باش هذ الناس يترباو شوية، ويضربو ألف حساب قبل ما يفرقو بين الراجل والمرا، لا على مستوى هذ الموضوع دالعلاقات الرضائية، ولا على مستوى الأمور الأخرى الحياتية واللي حتى هي مكاتسلمش فيها المرأة من عنفهم الرمزي وكلامهم البذيئ.