استنفر حادث سرقة مسدس مفتش شرطة بعد إصابته بحرح بليغ على مستوى ذراع يده اليسرى، ليلة يومه الأحد، مصالح الأمن بمدينة الدارالبيضاء. وحسب شهود عيان، فإن مفتش الشرطة عصام بلغيتات، الذي كان يتواجد قرابة الساعة الثامنة والنصف ليلا في زنقة زينب إسحاق بحي لافلييت، أثار انتباهه وجود شاب كان يقوم بتكسير زجاج السيارات وهو يلوح بسيفه. وعندما تقدم المفتش من الشاب"المقرقب" طالبا منه النزول من على سطح سيارة من طراز"مرسديس" بعد أن أشهر في وجهه الأصفاد وبطاقة الشرطي المهنية، نزل الشاب وهوى بضربة من سيفه على مفتش الأمن ليصيبه بجرح بليغ على مستوى ذراعه، ليخرح رفاق الشاب المهلوس من مقهى الحي ويشرعوا في تعنيف الشرطي.
وقاوم الشرطي جراحه ليلحق بالشباب اللذين حاولوا تهريب إبن حيهم، فاستل الشرطي مسدسه وأطلق رصاصتين الأولى في الهواء والثانية أصابت صاحب السيف على مستوى الرجل، ليقوم المفتش بعد ذلك بالإرتماء على الشاب "المقرقب" ويربط معصمه مع معصم غريمه بالأصفاد. وخلال الجلبة استغل رفاق الشاب المعتقل المناسبة فقام أحدهما بسرقة مسدس الشرطي قبل أن يلوذ رفاق الشاب الموقوف بالفرار. وأكدت مصادر"كود" أن رجال الشرطة لم يحضروا لدعم زميلهم الذي ظل مرميا وهو ينزف في الشارع العام إلا في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا، أي بعد مرور ساعتين على الحادث، و بعد أن علم رجال الشرطة بسرقة مسدس زميلهم تم استدعاء مختلف الفرق الأمنية بما فيها عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية، وخلال عملية تمشيط واسعة النطاق عثر على المسدس مرميا في بالوعة أزبال، في حين تمكن رجال الشرطة القضائية من اعتقال بعض رفاق الشاب صاحب السيف البتار.