[email protected] حقق كأس إفريقيا لكرة القدم داخل الصالات المنظم بمدينة العيون،خلال الفترة مابين 28 يناير والسابع من فبراير الجاري، نجاحا كبيرا على مختلف المستويات. وفي هذا الصدد أعرب العديد من المهتمين بالشأن الرياضي في العيون عن رضاهم لاحتضان العيون للحدث القاري المؤهل لكأس العالم بليتوانيا شتنبر القادم، مشيدين بالمقاربة المندمجة التشاركية التي عملت بها كل من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و ولاية جهة العيون الساقية الحمراء وجماعة العيون، وتجسيدهما للفِعل الوطني المسؤول دون مواربة. وأشاد رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، أحمد أحمد بالمستوى التنظيمي الجيد للكأس الإفريقية والدعم الكبير الذي حظي به الإتحاد الإفريقي لكرة القدم من لدن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وولاية جهة العيون الساقية الحمراء وجماعة العيون كل من موقعه، مثنيا بصفة خاصة على الجهود التي تقوم بها السلطات المحلية ممثلة بولاية جهة العيون الساقية الحمراء خلال تصريحات صحافية، قبل أن يمنح والي الجهة عبد السلام بكرات شرف إعطاء إنطلاقة النهائيات بالقاعة المغطاة الحزام. وأثنى جل المتابعين في ذات السياق على مساعي ولاية جهة العيون الساقية الحمراء لإنجاح الحدث الرياضي، وتقديمها للدعم الكامل للإتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث جسدت ذلك على المستوى اللوجستي والتنظيمي من خلال المساهمة جملة من الإجراءات التي منحت تنظيم الكأس القارية السلاسة اللازمة، إذ حُسب ذلك لوالي جهة العيون عبد السلام بكرات. ومن جانب آخر شدد المتابعون على دور جماعة العيون ورئيسها حمدي ولد الرشيد الفعال في الكأس الإفريقية سواء عبر رؤيتها الإستشرافية في سياق النموذج التنموي، حيث مكنت منجزاتها على مستوى البنية التحتية الرياضية من تسهيل مأمورية إستضافة المملكة للتظاهرة القارية عبر بناء وتشييد لسلسة من الملاعب ذات المعايير الدولية التي عززت مكانة المغرب لإحتضان مسابقات قارية على غرار الكؤوس الإفريقية لكرة اليد -فرق- وكأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة، أو من خلال المواكبة الدائمة التي عكفت عليها، إذ إعتبر المتابعون أن جماعة العيون أكبر المستفيدين من “الكان” الإفريقي والذي جاء قبل “قيامة 2021″، حيث نجح حمدي ولد الرشيد في تسويق منجزاته على مستوى البنية التحتية بصفة عامة والرياضية بشكل خاص في قالب وطني مع متابعة إعلامية محلية ووطنية ودولية مكنته من حيز مهم لتثبيت إنجازات التمثيلية السياسية الشرعية لمنتخبي المنطقة. ومن جانبه كسب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، الرهان الرياضي “السياسي” عندما نجح في الإشراف على الكأس الإفريقية وتأمينها بعيدا عن التشويش الجزائري الموالي لجبهة البوليساريو على “الكاف”، كما عمل على ترسيخ الوحدة الترابية للمملكة بحضور رئيس “الكاف” الإفريقي واعضاء مكتبه التنفيذي لكبرى حواضر الأقاليم الجنوبية للمملكة، والترويج لها من منصة الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” انطلاقا من هويتها المغربية، بل وتأمين مشاركة دول تعد من أكبر معادي الوحدة الترابية على غرار الموزمبيق وأنكَولا، وإن كانت جزر الموريس قد إنسحبت من النافذة بعد لعبها للمباراة الاولى نتيجة للضغط وإختيارها لأموال مجموعة تنمية إفريقيا الجنوبية “سادك” التي تقودها جنوب إفريقيا بعد فقدانها الأمل في تحقيق أي شيء. المتابعون للتظاهرة الرياضية شددوا أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، تمكن بدبلوماسيته من محاصرة معادي الوحدة الترابية للمملكة انطلاقا من مقاربتهم السياسية بعيدا عن التمييع والبهرجة ولغة البيانات وتحقيق إنجاز وطني عبر كرة القدم “أفيون” الشعوب. وعلى صعيد متصل وكعادته لم يستغل رئيس جهة العيون الساقية الحمراء حمدي ولد الرشيد “الصغير”، الحدث الرياضي لصالحه، حيث إستمر في إستلهام مقاربة الحضور شكلا في التظاهرة الرياضية، وذلك يعود نسبة للمتتبعين لتحجيم دوره سياسيا بالمنطقة لصالح عمه رئيس جماعة العيون حمدي “لكبير”، مكتفيا بصور وتصريحات إعلامية تطابقت مع التوجه العام دون خصوصية.