[email protected] شهدت جلسة الجمعية الوطنية الموريتانية -البرلمان- يوم الجمعة، مشاداة كلامية كبيرة بين رئيسها الشيخ ولد باية والنائب البرلماني قاسم ولد بلالي، وذلك خلال نقاش تقرير الوزير الاول حول عمل حكومته خلال السنة المنصرمة وبرنامجها للسنة الحالية، حسب فيديو نشره موقع “الأخبار” الموريتاني. وأشعل رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية، الشبخ ولد باية فتيل أزمة كبيرة بتصريحاته الخطيرة التي شكك فيها في وطنية النائب البرلماني قاسم ولد بلالي ذو الأصول الصحراوية، قائلا “الدولة انت لست احد مواطنيها وكذلك حال والدك وتعرف متى قدمت اليها من المغرب”، حيث رد النائب البرلماني باتهام الشيخ ولد باية ب “التزوير”. وإتهم ولد باية بدوره النائب البرلماني بازدواجية الرؤى في التعاطي لقضية الصحراء، وذلك من خلال الإشراف على عمليات عودة العائدين من موريتانيا وتندوف إلى المملكة المغربية، وكذا التعاطي مع الجزائر فيما يتعلق بالقضية. وتطور النقاش بين الجانبين ليطال التشكيك في الأصول، حيث تحدى رئيس البرلمان الموريتاني، الشيخ ولد باية، النائب البرلماني بذكر إسم والده، متهجما عليه بوصفه أنه “لاشيء”. وخلفت تصريحات رئيس الجمعية الوطتية الموريتانية، الشيخ ولد باية، حالة من الإستياء في أوساط رواد منصات التواصل الإجتماعي في الصحراء، والذين اتهموا رئيس البرلمان بالعنصرية اتجاه ذوي الأصول الصحراوية، عكس مايتم بالأقاليم الجنوبية للمملكة، أين تحظى هذه الفئة بالإحترام والتقدير الكبيرين. ويذكر أن قاسم ولد بلالي قد سبق له الدفاع بشكل صريح عن جبهة البوليساريو، قبل أن يُصوب مواقفه ويحضر سلسلة أنشطة نظمتها السفارة المغربية بانواكشوط، ممتنعا عن معاداة الوحدة الترابية للمملكة.