قرار الملك أداء صلاة الجمعة بمسجد بدر بالدار البيضاء، جعل كل السلطات تتعبأ لإخفاء أزبال وأوساخ سوق بدر المحادي للمسجد. "كود" زارت السوق وأعدت تجليات هذا "النفاق المغربي". "هادي ثلث أيام والناس خدامين ليل نهار باش يحيدو لوسخ فالسوق وقريب من الجامع" يقول تاجر بسوق بدر بالدار البيضاء صباح يومه الجمعة 23 دجنبر ل"كود". السوق ارتدى حلة جديدة، نظف بشكل كامل، اختفت الأزبال المتراكمة خاصة قرب باعة الدجاج.
هذا النفاق غير المسبوق جاء بعد تبليط الأزقة المجاورة، لكن التجار لم ترقهم هذه الإجراءات "القضية ميتة هاد الصباح، منعوا الناس يحطو طونوبيلاتهم والناس دارو بناقص. مرحبا بالملك ولكن هاد الناس السلطات زادو فيه بزاف" يوضح بائع للخضر بالمارشي ل"كود"، فيما احتج آخر يقطن غير بعيد عن السوق والمسجد، عن "منع صلاة الفجر بالمسجد" "البارح حتى واحد ما خلاوه يصلي لفجر، كال ليك إجراءات أمنية وبزاف هاد الشي" يوضح ل"كود".
مارشي بدر القريب جدا من المسجد تضرر كثيرا من الإجراءات المصاحبة لمجيء الملك لصلاة الجمعة بالمسجد، وحتى الشارع الزرقطوني منع فيه ركن السيارات في الاتجاهين معا، مما سبب مشاكل كثيرة للمواطنين والموظفين على حد سواء.
الإجراءات الترقيعية والتزيينية التي خضع لها المسجد والسوق والأزقة المرافقة نفاق وكذب على الملك واحتراق للمواطن القاطن هناك، لأن سلطاته تقول له أن المواطن لا يستحق النظافة ولا الاهتمام، مما دفع ببعض التجار إلى توجيه طلب للملك بزيارتهم كل ستة أشهر على الأقل "هاد الشي اللي دار فثلث أيام شحال من عام وحنا كنطلبو السلطات ديرو، كنتمناو يبقى يزورنا الملك مرة مرة وما غادينش نحتاجو لا للجماعة ولا لمجلس المدينة" يقول بائع فواكه بالسوق بسخرية ل"كود"