هاجم قادة الأغلبية، في اجتماع ساخن، المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، لتدخله في شؤون وزارة العدل، ورئاسة مجلس النواب، واشتكوه إلى سعد الدين العثماني، رئيس تحالف الأغلبية، وفق ما أكدته مصادر “الصباح”. وشهد اجتماع الأغلبية، المنعقد نهاية الأسبوع، بمقر إقامة رئيس الحكومة، بحى الأميرات بالرباط، احتجاجات قادة الأغلبية، على الرميد، فحاول العثماني تهدئتهم، إذ تحول إلى رجل إطفاء، رغم أنه أكد حق زميله في إبداء رأيه في مشاريع قوانين، بحكم اختصاصاته الدستورية، وزير دولة، مكلفا بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان. وعبر قادة الأغلبية عن غضبهم، من الخرجات الإعلامية للرميد، الذي تحول بالنسبة إليهم، إلى “مدون جديد” يكتب في مواقع التواصل الاجتماعي، والجيش المواطنين، ويلعب ورقة حماية المال العام، كأنه وحده من يتصدى للفساد، بل وصل إلى حد مهاجمة تعديلات الفرق البرلمانية، والتدخل في شؤون وزارة العدل التي يديرها محمد بنعبد القادر، القيادي في الاتحاد الاشتراكي، وعرقلة التصويت في لجنة العدل والتشريع، بمجلس النواب، معتبرين أن النقاش يجب ألا يخرج إلى الرأي العام، وأي تحفظ يراه الرميد ذا أهمية، عليه نقله إلى قادة الأغلبية، الذين سيدرسونه مع رؤساء الفرق البرلمانية.