دخل مراقبون ومحللون سياسيون على خط البلاغ الأخير اللي صدراتو وزارة الخارجية بخصوص خطة السلام في الشرق الأوسط، أو ما باتت تعرف إعلاميا ب”صفقة القرن”، عديدون هم من اعتابروا بللي المغرب غير موقفه بشكل جذري من القضية الفلسطينية اللي كان كيدعمها سابقا، على اعتبار أن الملك محمد السادس يشغل منصب رئيس لجنة القدس. ناصر بوريطة، فبلاغ وزارتو لبارح الأربعاء، ولأول مرة، استعمل مصطلح خلق ضجة كبيرة فوسائل التواصل الاجتماعي، وهو مصطلح “القضية الفلسطينية- الإسرائلية” اللي صدم الكثيرين من معارضي صفقة القرن، بدل مصطلح القضية الفلسطينية المعتاد، بينما استحسنوه مؤيديها اللي كيشوفوا بللي النزاع فالمنطقة لازم يتحل بالعقل وماشي بالعاطفة. وبالإضافة لهذشي، ورد في بلاغ ناصر بوريطة، اللي صدر لبارح الأربعاء، بللي المغرب يشيد بالصفقة، كما “يقدر جهود السلام البناءة” التي تبذلها الإدارة الأمريكية الحالية، من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم ومنصف”، وعبر عن “متمنياته بإطلاق عملية سلام بناءة”. استعمال عبارات ومصطلحات بحال هذي، والتصريح بالإشادة بالجهود الامريكية، جعلات مجموعة من الناس تحسم وتقول أن المغرب يدعم صفقة القرن، وخرجات جمعيات مناهضة للتطبيع تقول نفس الأمر، لكن هناك من كان له رأي آخر. ومن ضمن هؤلاء الخبير والمحلل السياسي، محمد شقير، اللي قال أن البلاغ فيه نوع من المرونة، وهو محاولة لعدم استباق الأمور والتريث الديبلوماسي، “فعلى الرغم من إشادة البلاغ بالخطة الأمريكية، راه فنفس الوقت ركز على قضية القدس وضرورة اعتبارها عاصمة للقضية الفلسطينية، وهذا يعني أن المغرب كيتموقع فموقف وسط باش مايميلش لأحد الطرفين في انتظار اتضاح الأمور أكثر”، حسب تعبيرو. وزاد شقير قال، فتصريحو ل”كود”، بللي المغرب استعمل هذ العبارات والمصطلحات باش ماياخذش موقف اندفاعي أو انحياز، فانتظار تتوضح الصورة أكثر، ويشوف تفاعلات الصفقة وتطوراتها على الصعيد الإقليمي والدولي، وعندها يقدر مستقبلا يقوم بدور التسوية والوساطة فالقضية. وحسب شقير، فبلاغ لا يعني تغيير المغرب لموقفو من القضية، ومن الصعب يكون هذشي “لأن المغرب له تاريخ طويل فدعم القضية الفلسطينية، والملك هو رئيس لجنة القدس، وميمكنش يغير الموقف كما فعلت دول الخليج اللي كتحاول تساعد السياسة الأمريكية. من جهتو، وفتعليقو على موقف الخارجية من الصفقة، قال أحمد ويحمان، رئيس المرصد الوطني لمناهضة التطبيع، بللي تصريح بوريطة “ليس في المستوى نهائيا، ولا يعكس نبض الشارع المغربي وموقفه من القضية الفلسطينية، لا سيما وأن الجانب الرسمي يتحمل مسؤولية لجنة القدس”، حسب تعبيرو. وأضاف ويحمان، في تصريحو ل”كود”، بأن هذا التصريح، وإن كان يعكس موقفا محايدا، فهو تخاذل، “فليس هناك حياد في القضية، وجميعنا معنيون”، على اعتبار أن هذا الموقف “مخالف لما يراه الشعب المغربي الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، وجب على المسؤولين مراعاة ذلك، وبالتالي فنحن نحمل بوريطة مسؤولية أي انزلاق آخر من هذا القبيل”، على حد قولو. وزاد بللي الرهان على صفقة القرن “هو رهان خاسر”، وقال بللي أغلب المراقبين والمحللين السياسيين قالو، فتصريحات كثيرة، أنها صفقة غير واقعية وآلها الفشل ولا مستقبل لها، “فإذا كان هذا موقف أصحابها فكيف لبوريطة أن يسمح لنفسه بقول هذا الكلام؟”، كيتساءل ويحمان.