[email protected] انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها السنوي الجامع وضعية حقوق الإنسان بمخيمات تندوف التي تديرها جبهة البوليساريو على الأراضي الجزائرية. وإستحضرت المنظمة الحقوقية الدولية إقدام جبهة البوليساريو على إعتقال ثلاثة نشطاء معارضين لقيادة جبهة البوليساريو جراء الإشتباه في ارتكابهم لأعمال خيانة، والاعتداء على “الدولة الصحراوية”، والتحريض على العصيان والتشهير، بسبب تعليقات نشروها على فيسبوك ورسائل خاصة تبادلوها على تطبيقات التواصل الاجتماعي. وأفادت المنظمة أن النشطاء ويتعلق الأمر بمولاي آب بوزيد، والفاضل محمد ابريكة، والصحفي محمود زيدان، قد إعتقلوا بين 17 و19 يونيو، حيث أمضوا خمسة أشهر في السجن، مشيرة أنهم زعوا تعرضهم لاستجوابات قاسية، شملت التعذيب والتهديد لإجبارهم على الاعتراف، قبل الإعلان عن برائتهم من التهم الموجهة لهم في 11 نونبر، وإطلاق سراحهم. وأحال تعاطي المنظمة الحقوقية الدولية لملف حقوق الإنسان على تغاضي كبير عن الوضع الحقيقي في مخيمات تندوف بالجزائر، حيث أعرضت عن التعاطي لجملة من التجاوزات المرتبطة أساسا بملف ضحايا جبهة البةليساريو واعتراف قياداتها بالضلوع في عمليات تعذيب ممنهجة، وكذا مصادرة جبهة البوليساريو لحق الساكنة في التنقل والحركة وتجنيد الأطفال.