لم يستسغ قادة حزب “الحركة الشعبية”، التحركات الأخيرة لحزب “التجمع الوطني للأحرار”، في مجال الترافع على القضية الأمازيغية، خصوصا وأن هذا الملف ظل حكرا على حزب “المحجوبي احرضان” الذي يستعله في العراك الانتخابي. وبدأت بوادر حرب “سياسية” على ملف الأمازيغية بين الحزبين، بعد النجاح الذي عرفه المنتدى الأمازيغي المنظم من قبل حزب “الأحرار”، حيث كشفت مصادر “كود” أن عدد من نشطاء الحركة الأمازيغية يستعدون للإنضمام إلى هذا الحزب الذي ترافع على ملف الأمازيغية في البرلمان في أكثر من مناسبة. وحضر في المنتدى الأمازيغي المنظم بمدينة تيزنيت الاسبوع الماضي، رشيد رخا رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي سابقا، والذي صرح لأحد المواقع الاكترونية بأن “حزب الحركة الشعبية” يعرقل تدريس الامازيغية في مجال التعليم الذي يترأسه الوزير سعيد امزازي”. التصريح الذي أدلى به رشيد رخا عقب المنتدى الأمازيغي تسبب في قلق وغضب قادة حزب “الحركة الشعبية”، حيث رد عليه عدي السباعي، الناطق باسم الحزب وأحد النشطاء في الحقل الأمازيغي. وقال السباعي مخاطبا رشيد رخا :”اطلعت على مقالك الموسوم بالتحامل المجاني على حزب الحركة الشعبية الذي كان له السبق ولا يزال في الدفاع عن الحقوق اللغوية والثقافية والهوياتية للامازيغية بعيدا عن ربط المواقع بالمواقف”. وتساءل السباعي :” وعليه دعني اسألك عن علاقة الحزب اخي رشيد بعدد المناصب المحدثة من طرف الحكومة ؟ ولماذا تجاهلتم ان الحركة الشعبية في شخص وزيرها المكلف بالثقافة والاتصال هي التي أشرفت على إخراج القانون التنظيمي للطابع الرسمي للامازيغية واحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية بعد تماطل 7 سنوات ؟ ولماذا تناسيت ان الحزب في شخص وزيره في التعليم هو الذي أخرج القانون الإطار لمنظومة التربية والتكوين وما يحمله من تدابير إيجابية لتعميم الامازيغية في التعليم ؟!”. وأردف السباعي :”ولعلمك ايضا فالحركة الشعبية، التي تتحامل عليها اخي رشيد بدون موجب حق، هي وحدها من طالبت بالحماية القانونية للامازيغية عبر قانون تنظيمي ولك في مذكرتها لتعديل الدستور المنشورة في موقعها الإليكتروني مرجعا.”. وربط السباعي بين مواقف رشيد رخا الاخيرة وبين إحداث مناصب منتظر في المجلس الوطني للغات الذي سيخرج قريبا إلى حيز الوجود.