مازال كايلقاو مجموعة من المحتالين والنصابة الملجأ والمآل ف الفضاء الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل الضحك على ذقون الناس ونهب أموالهم باسم الدين، آخرهم واحد الشخص حاط إعلان دورة تكوينية على صفحة شبكة معينة للي أسسها حديثا، كايدعي من خلالها نيتو في تدريب الناس على استعمال أسماء الله الحسنى من أجل تفعيل شي حاجة سماها ب”الطاقة العليا”، ومدى تأثير هاتشي بشكل إيجابي على الصحة والرزق والحظ وتحقيق الأمنيات، وطالب مقابل لذلك 6000 درهم كاملة مكمولة. السيد عرف كيفاش يزوق الكلام، ويستعمل عبارات تقدر تقنع ناس مفاهمينش البلان كيفاش داير، قاليك من أبرز فقرات دورتو التكوينية: “كيفاش نربط أسماء الله الحسنى بمراكز الطاقة عند الإنسان وتأثيرها على الصحة وتحقيق الأمنيات” و”كيفاش تفهم أسماء الله الحسنى وتتجنب استعمالها بشكل خاطئ” بل وكاينة فقرة كذلك بخصوص “الاستشفاء بأسماء الله الحسنى ورفع المناعة” وكذلك “تفعيل الأسماء الحسنى الخاصة بالأرزاق والمال والغنى والحب والعلاقات وعزة النفس والثقة العالية”.. وطبعا شريحة كبيرة من المغاربة عايقة مزيان بهذ الألاعيب اللي كايديرو بحال هذ الناس، وعارفين أناستعمال أسماء الله الحسنى مجرد قالب يقدر يطيح أي كانبو كايقلب على أقصر طريق باش يوصل للجنة، وماعندوش مانع يحط عليها الملاين الصحاح، باعتقادو أن هذ الأسماء تقدر تبدل فحياتو شي حاجة، وتخليه يعيش فرحان. لكن الناس الواعيين والفاهمين استاطعوا بسهولة يشمو ريحة الكذوب والطنز والنفاق واستعمال الدين من أجل النصب والاحتيال على عباد الله، منهم محمد عبد الوهاب رفيقي، الباحث في الدراسات الإسلامية، للي عاود نشر إعلان الدورة التكوينية، ورافقها بتدوينة ساخرة قال فيها “غي ضيعت رزقي وصافي كون درت ليكوم حسن من هدشي وغي ب 5000 درهم”. متابعي أبو حفص ماتصابوش من العاكزين، وعبرو تاهوما بجل الأساليب الساخرة على انتقادهم لبحال هذ الدورات التكوينية للي بغاو صحابها يرجعونا للعصور الجاهلية السحيقة وكيستخفو بعقولنا استخفاف كبير، واحد فيهم قال “إنها المتاجرة بالدين، قريبا سأفتتح عيادة وأسميها الهجرة إلى الفضاء عبر الحبة السوداء”، وقال واحد آخر “هذا نصب واحتيال.. 6000 درهم نقطع بيها آلي روتور للجنة”، وواحد آخر قال ” بحال هذو يبيعون الوهم بأسعار خيالية وفي أماكن راقية تساعدهم على إمالة ضحاياهم”. السيد مول هادشي عندو سيفي عامر، فحسب المعلومات للي حاط ف صفحته، السيد مدرب مختص في تطوير الذات والتدريب القيادي والتدريب على الذكاء المالي والتدريب على صناعة التميز في إنشاء المقاولات و إدارتها بنجاح، ومؤلف عدة كتب أشهرها العادات الثمانية للنجاح، ومؤسس جمعية للتطوير الصفقات بالتوصية، ومدير شركة للتدريب و المصاحبة الشخصية، وعضو في الجمعية الكندية للبرمجة اللغوية العصبية، وحاصل على دبلوم عالي في التخطيط و مراقبة التسيير ودبلوم آخر في الادارة الإستراتيجية و المالية من جامعتين ففرانسا… وهادشي حسب مختصين مجرد تلاعب بالكلمات .. السؤال للي كايطرح نفسو فهذ الإطار هو: علاش السيد ما استعملش أسماء الله الحسنى باش يوصل للغنى والثراء للي هضر عليه ودار دورات مجانية للناس؟ إلى كان بالصح فشل فجلب الفلوس عن طريقها، هذا كايعني أن مثل شعبي معروف ينطبق عليه وبشدة، وللي كايقول “كون كان الخوخ يداوي.. كون داوا راسو”.