بات واضحا وجود تيارين داخل حزب “الأصالة والمعاصرة”، الأول يريد الاستمرارية على نفس النهج من خلال مواجهة تيارات “الإسلام السياسي” ورفض أي تقارب مع حزب “العدالة والتنمية”، والتيار الثاني يريد القطع منطق “التحكم” (كما كان يوصف هذا الحزب) وفتح آفاق جديدة للحزب عبر تدشين تحالفات مع الخصوم السابقين، كما حدث في جهة طنجةتطوانالحسيمة حيث تحالف هذه الحزب مع غريمه “البي جي دي”. وفي هذا الصدد، قالت مصادر مطلعة ل”كود” إن إعلان محمد الشيخ بيد الله، الطبيب والمثقف الصحراوي، ترشحه لخلافة حكيم بنشماش على رأس الأمانة العامة لحزب “التراكتور، بمثابة رفض كلي للزحف السياسي والتنظيمي الذي قام به تيار المستقبل مؤخرا. بيد الله، صرح ل”كود” بالقول إن “التحالف الذي قام به حزبه مع العدالة والتنمية في جهة طنجةتطوانالحسيمة، تحالف غريب”، رافضا القطع مع “المنهجية” البامية في تدبير علاقات الأحزاب فيما بينها من جهة، أو في علاقتها مع السلطة. بالنسبة لتيار بيد الله، المدفوع من “المؤسسين” لحركة لكل الديمقراطيين”، لا “تحالف” مع “الإسلام السياسي”. لكن حاليا، وفق المعطيات التي توصلت بها “كود” فإن لقاء اللجنة التحضيرية المرتقب عقده يوم غد السبت، قد يشهد توترات بين الحاضرين. تيار وهبي وأخشيشن وكودار والمنصوري، رفض بشدة تصريحات بيد الله، واعتبرها “محاولة انقلابية على الاتفاق السابق”، تقول مصادر “كود”. وحسب ذات المعطيات، فإن “تيار المستقبل” سبق له أن عقد “صفقة” مع تيار “بيد الله” وذلك خلال المصالحة الأخيرة، إذ اتفق الطرفان على توزيع “المكاسب” و”المناصب” فيما بينهم. لكن مسألة لم تحسم بعد، متعلقة ب”مال الحزب”، حيث لا تزال “الشكوك” حول مصير الملايير من مالية الحزب، تثير قلق عدد من قادة البام، إضافة إلى العقارات والهواتف والحواسب المملوكة لإدارة الحزب.