لازال الجدل يرافق تقديم رئيس جماعة بوعرك محمادي توحتوح رفقة اغلبية مجلسه، للإستقالة ليلة رأس السنة، بعدما رفضت عمالة الناظور تقديم الدعم للجماعة من أجل سداد مستحقات المكتب الوطني للكهرباء. وكان توحتوح قد نشر على حسابه الفايسبوكي خبر استقالته ليلة رأس، مؤكدا أنه استقال من أجل مصلحة الساكنة، لكن مصدر من الشلطة نفى ل”كود”، توصل مصالح الداخلية بأي استقالة وأن الأمر لا يعدو أن يكون محاولة للضغط على عامل الاقليم من أجل أن يسدد مستحقات مكتب الكهرباء. توحتوح وبعد تداول نفي إستقالته، عاد واستدرك بأنه قدم الاستقالة عبر تطبيق الواتساب لقائد الجماعة، وذلك لأنه قدم الاستقالة من منصبه خارج أوقات العمل، وهو ما أطلق حمل سخرية كبيرة. وقال مصدر “كود”، أنه رغم استئناف العمل في الإدارات فإن سلطات اقليمالناظور لم تتوصل بأي استقالة بشكل رسمي، مضيفا :” رئيس جماعة بوعرك يعرف القانون، الاستقالة لا تكون في الواتساب فهو ليس منخرطا في جمعية، وإذا كان يعتقد أن الاستقالة تكون عبر الواتساب فهذا يبين لماذا قطع مكتب الكهرباء الانارة العمومية عن الجماعة، لأنه لا يعذر شخص لجهله بالقانون”. الناشط المدني حكيم شملال متزعم حركة متطوعون من أجل الناظور، قال في تصريح ل”كود” : نحن نتابع ما يقع في جماعة بوعرك، الساكنة هي المتضرر الأول من قطع الكهرباء، وعلمنا أن الجماعة لم تسدد مستحقاتها لمكتب الكهرباء، من جهتنا نحن نحمل المسؤولية لكل الأطراف سواء مكتب الكهرباء أو عامل الاقليم، أو مجلس بوعرك وعلى رأسهم رئيس الجماعة، الذي بين عن فشل مجلسه في تدبير قطاع حيوي وهو الانارة العمومية، وإذا كان رؤساء الجماعات سيفشلون في تدبير هذه القطاعات ويطالبون الداخلية بحل مشاكلهم، فإن الخلل عميق في المنظومة التي أنتجت رؤساء جماعات فاشلين في تدبير القطاعات الحيوية. وختم شملال بقوله :” نطالب بإعادة الانارة العمومية فورا للساكنة، ومحاسبة المسؤولين على هذا القرار الذي يضر بالساكنة سيما والتسيير الفاشل للمجلس الجماعي”. وانقسمت اراء نشطاء الفايسبوك بين مهاجمين لعامل الناظور علي خليل وهم أتباع رئيس الجماعة، والذين يحاولون الضغط على العامل عبر مهاجمته، وبين مهاجمين لرئيس الجماعة ممن اعتبروا أن ما يقع في الجماعة مرده إلى سوء التدبير.