[email protected] أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، محادثات معمقة بمعية وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد ااشبخ أحمد، اليوم الجمعة على هامش مؤتمر الطلاب والشباب المنظم بالرباط في نسخته الثامنة. وخصص الجانبان لقائهما لبحث العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والجمهورية الموريتانية، والسبل الكفيلة بترقيتها وتوسيع الشراكة الرابطة بين الجانبين في سياق السعي للرفع من الزخم الحاصل فيها، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول جملة من الملفات ذات الإهتمام المشترك وتنسيق مواقف البلدين بخصوصها. ومن جانبه قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن الإجتماع الرفيع بين الطرفين يأتي في إطار التواصل الدائم من خلال المكالمات الهاتفية أو اللقاءات على مستوى المنتديات الدولية، وذلك لتعزيز العلاقات بين البلدين، وفي إطار الرؤية الملكية القائمة على تطوير العلاقات المغربية الموريتانية، والإصطفاف لمواجهة التحديات باعتبارهما فاعلان للأمن والإستقرار والتنمية بمنطقة غرب وشمال إفريقيا . وأضاف المتحدث أن المباحثات كانت مناسبة لبحث الإستحقاقات الثنائية وكيفية تعزيز العلاقات بين الفاعلين الإقتصاديين والثقافيين وتنشيط العلاقات بين الجانبين تماشيا والرغبة الملكية للملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيدا بالعلاقات الإنسانية بين الشعبين المغربي والموريتاني. وأشار المتحدث في السياق ذاته اللقاء يأتي على هامش انعقاد النسخة الثامنة من قمة الطلبة والشباب الأفارقة التي تحتضنها الرباط، والتي أكدت على دور التكوين والتعليم كإطار للتعاون بين المغرب ومختلف الفاعلين الأفارقة، مبرزا أن موريتانيا كانت لها دائما مكانة خاصة في إطار هذا التكوين من خلال إستفادتهم من منح من دراسية بالجامعات المغربية، وتفضيل الطلبة الموريتانيين للدراسة بالمغرب نسبة لخصوصية العلاقات بين البلدين. وأبرز الوزير أن الدبلوماسية المغربية والموريتانية تحاولان دائما خلق إطار قانوني أحسن سواء من خلال المشاورات السياسية أو تفعيل آليات التعاون التي تتوفر عليها علاقات البلدين. وأكد وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ احمد، من جانبه خلال الندوة الصحافية التي تلت المحادثات، أن مشاركته بالقمة الطلابية الشبابية جاءت بدعوة من لدن نظيره ناصر بوريطة، مشددا أن حضور موريتانيا مهم في إطار الإعتراف بجهود المغرب المتتالية على الأطر الموريتاتية مستوى التكوين والتعليم والتي إمتدت لأربعين سنة. وأسس أن القمة هي تجسيد لرؤية الملك محمد السادس للشباب والطلاب في مستقبل إفريقيا، وكذا رؤية الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني واهتمامه بالتعليم والعلم والمعرفة. وأوضح الوزير الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الجانبن إستغلال القمة لإجراء مشاورات رفيعة حول مجموعة من القضايا الثنائية نسبة للعلاقات المميزة بين الجانبين، مبرزا أنهما تحادثا حول اللجنة المشتركة التي يُحضر لها الآن على مستوى مختلف لجان القطاعات الحكومية. وأفاد الوزير أن زيارته للمملكة المغربية هي الثانية، مسترسلا أن الجانبان يستشرفان آفاق أكبر للعلاقات بينهما، مستشهدا برسالة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للملك محمد السادس والتي حملت شكرا ومحبة وتقدير للدعم المغربي لموريتانيا والعلاقات بين الشعبين، مؤكدا طموحه لتطويره من خلال الفرص المتاحة، مبرزا وجود الكثير من التنسيق بين الجانبي على مستوى مختلف القضايا الإقليمية بمنطقة الساحل والتحديات الأمنية، بالإضافة للمشاورات بخصوص التنمية في إفريقيا، مشددا على وجود تطابق في وجهات النظر حول العديد من الملفات.