استقبلت الشبيبة الاستقلالية، اليوم الكاتب العام لشبيبة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الحاكم، والذي يشتغل كذلك نائبا لاتحاد الشبيبات الاشتراكية في العالم. وحسب مصدر قيادي في الشبيبة الاستقلالية، فإن “هذا الاستقبال بداية جديدة في ربط العلاقات بين الشبيبتين الحزبيتين وتصحيح الأخطاء السابقة التي وقعت فيها الشبيبة الاتحادية عندما طبعت مع البوليساريو في مؤتمر الشبيبات الاشتراكية”. ولتصحيح فضيحة الشبيبة الاتحادية التي صوتت في "مؤتمر اتحاد الشبيبات الديمقراطية عبر العالم"، المعروف ب"اليوزي"، لصالح شبيبة "البوليساريو"، يقول ذات المصدر القيادي ل”كود” لذلك حظي المسؤول الحزبي الاسباني باستقبال من طرف الأمين العام للحزب نزار بركة بمعية الكاتب العام للمنظمة الاستقلالية عثمان الطرمونية وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي”. وتباحث الجانبان حول عدد من القضايا الوطنية والإقليمية والدولية، وفق بلاغ توصلت به “كود”. وقال بلاغ صادر عن الاستقلال :”تم تقديم شروحات حول تطور ملف وحدتنا الترابية ومقترح الحكم الذاتي المشهود له بالجدية والمصداقية، وتطور واقع التنمية في ظل تفعيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية على أرض الواقع”. وأضاف البلاغ أن “اللقاء شكل مناسبة سانحة للتعريف بالأدوار الهامة التي يلعبها المغرب في المنطقة حسب موقعه الاستراتيجي والجغرافي، ونظرا للاستقرار والأمن الذين ينعم بهما، وبمختلف الإصلاحات السياسية والدستورية والأوراش الكبرى التي تعرفها بلادنا في الملك محمد السادس، ومن ضمنها ورش النموذج التنموي الجديد الذي يضع قضايا الشباب ضمن أولوياته الأساسية بما يضمن تقوية مساهمتهم في المجهود التنموي لبلادنا. وعبر الطرفان، عن اعتزازهما بالعلاقات الثنائية التي تجمع المغرب وإسبانيا، بإعتبارهما شريكان استراتيجيان يتقاسمان الطموح المشترك في تعميق وتوطيد هذه العلاقة على أساس الاحترام والحوار والثقة المتبادلة. كما أكد الطرفان على ضرورة توطيد العلاقات بين المنظمتين الشبابيتين من خلال تكثيف اللقاءات المتبادلة، وتعزيز العمل المشترك خاصة فيما يتعلق بدور الشباب في مواجهة قضايا التغير المناخي، حيث تم الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم بهذا الخصوص.