عقد المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية والمكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، مساء يوم الثلاثاء 10 دجنبر 2019، بدار المريني بالرباط، لقاء مشتركا، ترأسه عن الجانبين كل الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية عثمان الطرمونية و الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية ا محمد أمكراز. وياتي هذا اللقاء استجابة لطلب الشبيبة الاستقلالية من أجل عقد لقاء بين قيادة التنظيمين في سياق الإنفتاح على الشبيبات الحزبية الوطنية. ووفق البلاغ الذي توصلت به الجريدة كان هذا اللقاء فرصة سانحة للتداول في عدد من القضايا المركزية التي تهم الشباب في جميع المجالات، ذلك من موقع التزام كلتا المنظمتين بخط النضال الشبابي المتفاعل مع مجمل القضايا التي تعرفها المملكة المغربية أو تعيشها دول المنطقة.. سياسيا او اقتصاديا او حقوقيا، او مع ما يشهده مجتمعنا من تحولات اجتماعية وقيمية وثقافية. و تناولت المباحثات سبل المساهمة في تقوية وتعزيز موقع الشبيبات الحزبية في الترافع حول قضايا المجتمع المغربي والشباب خاصة، والنضال من أجل الاستجابة لانتظاراته في مغرب الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وكذا اهم السبل من اجل النهوض بالمهام المنوطة بالشبيبات الحزبية لا سيما تاطير الشباب وتكثيف فرص التواصل معه. هذا، بالإضافة الى الانخراط الجاد والتعبئة الصادقة للدفاع عن القضايا الوطنية من خلال تفعيل الدبلوماسية الشبابية الموازية. وتلقا التنظيمان بارتياح تعيين محمد امكراز الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية وزيرا للشغل والإدماج المهني بحكومة الدكتور سعد الدين العثماني المعدلة، باعتبارها مبادرة متميزة تعيد الاعتبار للشبيبات الحزبية باعتبارها خزانا ومشتلا لتكوين الأطر والكفاءات القادرة على المساهمة في تدبير الشأن العام الوطني والجهوي والمحلي. كما دعا الطرفان مختلف الفاعلين إلى تحمل مسؤوليتهم في تعزيز البحث والتفكير في أنجع السبل للنهوض بأحوال الشباب، وإعادة الثقة والأمل لهم في المستقبل معتبرين أن أهم ورش يجب الاعتكاف عليه جماعيا اليوم هو إعادة الاعتبار للعمل السياسي ونسج خيوط علاقة جديدة بين الشباب والمؤسسات الوطنية والدستورية. – ودعا الجانبان لتشكيل جبهة وطنية شبيبية موحدة، للترافع عن القضية الوطنية والتعريف بمقترح الحكم الذاتي داخليا وفي الملتقيات والمحافل الدولية من بوابة الدبلوماسية الشبابية الموازية، عبر تسطير برنامج نضالي ترافعي رقمي وواقعي للتصدي لأعداء الوحدة الترابية. -و تأكيدهما انه لا تنمية بدون ديمقراطية، ولا ديمقراطية بدون مؤسسات وأحزاب وقوانين ديمقراطية. وان اللحظة تحتاج من مختلف الفاعلين والمعنيين العمل من أجل تعزيز الإصلاحات السياسية والمؤسساتية تعزيزا للاختيار الديموقراطي تابثا من توابثنا الدستورية الجامعة. ثانيا: نحو تعزيز موقع الشباب والتمكين لهم .كما أعلنا تشبثهما الجماعي بضرورة تعزيز مكانة الشباب كفاعل مقدّر في بناء مغرب الغد، عبر إصدار قوانين تتقدم بمكانة الشباب في تدبير الشأن العام، سواء تعلق الأمر بموقع الشباب في العمل البرلماني والمحلي، او ارتبط بتعزيز موقع الشباب في مؤسسات الحكامة. والى تعزيز المشاركة الديمقراطية للشباب، عبر حملات تحسيسية والقطع مع الصور النمطية والخطابات التبخيسية والنزاعات التيئيسية والافعال المسيئة للحياة السياسية عموما والفعل الشبابي على وجه الخصوص، ما سيسهم في تطوير حضور الشباب داخل المشهد الحزبي ووسط العملية الانتخابية وطنيا ومحليا. و التسريع بإعداد وبلورة سياسة جديدة مندمجة للشباب تقوم بالأساس على التكوين والتشغيل، وقادرة على إيجاد حلول واقعية لمشاكلهم الحقيقية، بالإضافة إلى التشديد على ضرورة وضع قضايا الشباب في صلب النموذج التنموي الجديد، بما يضمن تقوية مساهمتهم في المجهود التنموي لبلادنا.ودعوة الشباب المغربي إلى لاتسجيل في اللوائح الانتخابية، لأن المشاركة في العملية الانتخابية هي أحد المداخل الرئيسية لممارسة سلطة اختيار من يدبر شأنهم العام، ويحقق مساهمتهم في صناعة القرار العمومي. من جانب أخر أعلنا عن تشبثهما بالقضايا الدولية العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تشهد مؤخرا هجمات متعددة، ينهج فيها المحتل الصهيوني شتى الأساليب، بما في ذلك محاولة إقبار القضية، والتمهيد للاحتواء النهائي للقدس الشريف فيما يسمى بصفقة القرن؛ وعبرا عن إدانتهما بشدة الهجوم البربري والغاشم لقوى الاحتلال الصهيوني الإمبريالي على الشعب الفلسطيني الأعزل وعلى قيادته المقاومة، دعوتنا المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤليته كاملة فيما يقع من جرائم حرب بغزة ومحاسبة رجالات الحرب في الكيان الصهيوني؛ ودعيا المجتمع المدني العربي والدولي إلى التعبئة وإعادة الروح إلى القضية باعتبارها قضية مركزية لا تقبل المزايدات السياسية، والى تفعيل حراك دينامي لمواجهة المخططات الصهيونية المتتالي ضد قضية الشعب الفلسطيني الشقيق. كما أعلنا عن قرارهما بتشكيل إطار دائم للتنسيق بين الشبيبتين