علمت “كود” من مصدر مطلع أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة فشل في الوصول إلى “صيغة” لتجاوز “البلوكاج” الذي يعاني منه مجلس جهة درعة تافيلالت بعد تصاعد الخلافات بين والي الجهة بوشعيب يحظيه ورئيس الجهة الحبيب الشوباني. ورغم الاتصالات التي باشرها قادة “العدالة والتنمية” مع مصالح وزارة الداخلية، وتواصل العثماني مع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت في هذا الشأن، إلا أنه لم يتمكن من ايجاد للتوتر بين والي جهة درعة. تافيلالت، بوشعاب يحضيه، ورؤساء الجماعات الترابية بالجهة عن “البيجيدي”. ورغم أن الأمانة العامة للحزب على خط الأزمة، حيث قدم كل من الحسن الداودي وعبد الحق العربي تقريرا للأمانة العامة، في أحد اللقاءات، خلص إلى أن رؤساء 14 جماعة يترأسها الحزب يواجهون الصعوبات جدية” تنعكس سلبا على التنمية بالراشيدية. ويقول قياديين في اتصال مع “كود” إن هناك حالة بلوكاج شاملة، متهمين والي جهة درعة تافيلالت بعدم التساهل وتبسيط الامور لأكثر من 10 رئيس جماعة من الحزب. ووصف قيادي في حديثه مع “كود” الوالي يحظيه ب”سوبر والي”، مشيرا إلى أنه يصعب التفاهم معه. الخلافات بين السلطة والشوباني بالجهة مستمرة، خصوصا في ظل تمسك كل طرف بوجهة نظره. وكان الشوباني قد أعلن في بلاغ صحفي جديد عن موعد اجتماع استثنائي جديد لمجلس الجهة. وحدد الشوباني يوم الجمعة المقبل 22 نونبر الجاري، على الساعة 10 صباحا، موعدا لعقد الاجتماع الثالث للدورة الاستثنائية لشهر نونبر.
وقال الشوباني في بلاغ توصلت به “كود” إنه “سيعقد الاجتماع كيف ما كان عدد الأعضاء الحاضرين طبقا لأحكام المادة 45 من القانون التنظيمي للجهات”.
وقال الشوباني في اجتماع المجلس الثلاثاء الماضي، كلمة له أمام الكراسي الفراغي، :” بعد معاينتي لنصاب هذه الدورة سجل عدم اكتمال النصاب وبناء عليه طبقا للمادة 45 من القانون التنظيمي للجهات، الذي ينص على تأجيل الدورة وتنظم دورة موالية في أجل 3 إلى 5 أيام في اجتماع أول وفي حالة كذلك لم يحضروا يمكن استئناف الجلسة بمن حضر”.
وأضاف الشوباني :”وبناء عليه بعد تسجيل انعدام النصاب نعلن عن رفع الجلسة واستئنافها داخل الآجل القانوني”.
وكان الشوباني مصرا في أخير دورة للمجلس التي لم تكتمل، على رفض حضور ثلاثة أعضاء في مجلس الجهة في دورة أكتوبر الأخيرة المنعقدة الجمعة الماضي، بعدما قرر القضاء في حقهم “العزل” من المجلس.
وتدور حرب خفية بين الشوباني وممثل وزارة الداخلية والي جهة درعة تافيلالت يحظيه بوشعيب، القادم من جهة العيون إلى درعة، حيث لا تزال حرب “الكر” و”الفر” بين الطرفين، عنوان الصراع بين الداخلية والبيجيدي في ممارسات اختصاصات الجهات وبالأخص “التدبير الحر”.