الداخلية مكفظة لمخاطر الطبيعة. الوزارة تعيش على تعبئة كبيرة لمواجهة الأخطار التي يمكن أن تنجم عن تقلب الأحوال الجوية الذي يعرفه المغرب هذه الأيام، حيث تشهد عدد من المدن والمناطق تساقطات ثلجية كثيفة جدا، في وقت ضرب، صباح اليوم الأحد، زلزال بلغت قوته 5 على سلم ريشتر ميدلت، حسب ما أكده المرصد الأوروبي للزلازل. وتجلت هذه التعبئة في عقد سلسلة من الاجتماعات لاتخاذ تدابير وقائية لمواجهة الآثار المحتملة لسوء أحوال الطقس، خاصة في المدن التي وضعتها نشرة خاصة مديرية الأرصاد الجوية الوطنية في قائمة المناطق التي يرتقب أن تعرف تساقطات ثلجية وطقس بارد، من المستوى البرتقالي. وبدأ تحرك الداخلية على الأرض ابتداء من أول أمس الجمعة، إذ عقد بمقر عمالة إقليمالحسيمة اجتماع جرى خلاله استعراض التدابير المتخذة لمواجهة آثار موجة البرد التي تعرفها المناطق الجبلية بالإقليم. وجرى خلال هذا الاجتماع التذكير بالتدابير الاستباقية التي جرى اتخاذها للتخفيف من آثار موجة البرد المرتقبة بالإقليم خلال هذه الأيام وفي فصل الشتاء عموما، حيث جرى توزيع 1300 فرن محسن لساكنة المناطق الجبلية، وتزويد المدارس بحطب التدفئة. وفي اليوم نفسه، عقد بقمد عمالة إقليمجرادة اجتماعا لتفعيل المخطط الإقليمي الرامي للتخفيف من آثار موجة البرد. أما في ميدلت، فوضعت اللجنة الإقليمية لليقظة بالإقليم برنامج عمل من أجل مواجهة آثار التساقطات الثلجية والمطرية وموجة البرد القارس التي تعرفها مختلف جماعات الإقليم. وقال عامل إقليم ميدلت، مصطفى النوحي، خلال اجتماع اللجنة، أمس السبت، إن كافة السلطات والإدارات المعنية معبأة من أجل التخفيف من آثار موجة البرد التي يعرفها الإقليم، خاصة في ظل التساقطات الثلجية. وفي خنيفرة، عقدت لجنة اليقظة والتتبع بإقليمخنيفرة اجتماعا موسعا خصص لعرض التدابير والإجراءات الاستباقية التي تدخل في الإطار نفسه وتسهيل فك العزلة عن المناطق الجبلية. وأكد خلال الاجتماع أن جميع التدابير قد اتخذت لتأمين سلامة الطرق الرئيسية، وذلك لضمان ربط الاقليم بباقي جهات المملكة. كما أشير إلى أنه جرى إحداث حوالي 40 مهبط خاص بطائرات الهليكوبتر لفائدة خمس جماعات ترابية، حيث أحصت المديرية الاقليمة لوزارة الصحة ما مجموعه 154 من النساء المعنيات بالولادة خلال فترة الثلوج. وفي مقابل هذه التعبئة الكبيرة المسجلة في الداخلية، التي يبدو أنها تتوفر على معطيات كتأشر على أن المغرب ينتظره فصل شتاء شديد البرودة، كنلقاو قطاعات وزارية والحكومة فدار غفلون، إذ لم يتخذوا أي خطوة أو إجراء استبقاي في هذا الشأن.