[email protected] تحصلت “كود” على سلسلة تسجيلات صوتية عبارة عن شهادات مأساوية يحكي فيها الضحايا تجارب تعذيب ممنهجة مورست في حقهم من لدن قياديين في جبهة البوليساريو. وفي إحدى الشهادات يروي أحد المتحدثين في مجموعة خاصة بتطبيق التراسل الفوري “واتساب” تجربة وحشية عاشها أب وابنته القاصر في سبعينيات القرن الماضي على يد مسلحين تابعين لجبهة البوليساريو وصلت حد التصفية الجسدية بعد حصص تعذيب سادية. ويحكي المتحدث بالتسجيل الذي تتوفر عليه “كود” قصة المسمى قيد حياته “الحسن ولد السي حميدة” وإعتقاله رفقة إبنته القاصر قرب مدينة الزاك من لدن عناصر البوليساريو، مشيرا أن المسلحين أقدموا دون شفقة على تعذيبه بشكل وحشي وقتله بدم بارد بتهمة الخيانة لهم، مضيفا أنهم لم يكتفوا بقتله فقط بل عمدوا على إختطاف ابنته القاصر وتركها لدى إحدى العائلات بالمنطقة. وأكد المتحدث أن الطفلة ظلت لفترة طويلة عُرضة للإغتصاب قسرا من لدن مسلحين وقياديين بجبهة البوليساريو دون رحمة طوال تلك الفترة، قبل أن تصاب بأزمة نفسية ظهرت بوادرها عليها بالتزامن وعمليات الإغتصاب الوحشي الذي تتعرض له. وأورد المتحدث أن إصابة الطفلة بحالة نفسية صعبة أماطت اللثام عن حملها بعد عمليات الإغتصاب المتتالية، إذ لم يجد قياديون بجبهة البوليساريو من بُدٍّ سوى التخلص منها والجنين بقتلها رميا بالرصاص للتستر على الفضيحة المزلزلة. وأفاد المتحدث في التسجيل الصوتي معاتبا أعضاء المجموعة التي تضم موالين للبوليساريو ومعارضين لها على حد سواء، أنه من العار حماية هؤلاء المجرمين الذين ارتكبوا فظاعات إنسانية صعبة التداوي في حق أهلهم من الصحراويين آنذاك.