[email protected] عقب داهي اكاي رئيس جمعية مفقودي البوليساريو، على التسجيل الصوتي الذي انفردت به “كود” حول اعتراف القيادي الحالي بجبهة البوليساريو، البشير مصطفى السيد، بارتكاب انتهاكات جسيمة في حقوق الإنسان في حق الصحراويين. وقال داهي اكاي أحد ضحايا التعذيب في ثمانينيات القرن الماضي، في تصريح خص به “كود”، أن إعتراف البشير مصطفى السيد هو محاولة لتبرئة ساحته من الجرائم المرتكبة في حق الصحراويين، مضيفا أن الضحايا لن ينسوا ستة قيادين بالجبهة مارسوا في حقهم أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي. وأفاد داهي اكاي أن القيادي بالبوليساريو البشير مصطفى السيد يريد نفي صفة مدير الأمن آنذاك عنه، بيد أن معرفة الضحايا به شخصيا وبألفاظه وطرق تعذيبه لن تمكنه من من ذلك، مسترسلا أن إعتراف البشير مصطفى السيد بالإنتهاكات التي مارسها يمكن أن يكون مخططا لإلصاق ملف التجاوزات الحقوقية في تلك الفترة للقيادي السابق عمر الحضرامي، والحالي سيد احمد البطل وتحميلهم دونا عن الكل لمسؤولية الملف. وأشار المتحدث أن الإنتهاكات والتعذيب الممارس في حق الصحراويين كانت بعلم من قيادة البوليساريو، مشيرا أن إعتراف البشير مصطفى السيد بجرائمه سبقه إعتراف جبهة البوليساريو في مؤتمرها الثامن بتلك الممارسات المشينة. وكشف المتحدث ل”كود” أن الفضل في إعتراف البشير مصطفى السيد يعود ل “قناة الغربية” ومجموعتها التي تمكنت من لم شمل عشرات الضحايا الذين حكوا قصصهم حول التعذيب الذي تعرضوا له وبسطوا شهاداتهم أمام العالم والرأي العام، مؤكدا أن ذلك ساهم في تنوير ساكنة مخيمات تندوف والأقاليم الصحراوية على حد سواء وإحاطتهم علما بالجرائم المرتكبة في حقهم بوجهم مكشوف.