[email protected] اورد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو كَوتيريس، أن البيئة الأمنية في “الصحراء الغربية”مستقرة نسبيا ولكن لا يمكن التنبؤ بها، بحيث تظل المخاطر الإجمالية في المناطق الأمنية الأربعة (العيون وتندوف وغربي وشرقي الجدار الرملي) منخفضة إلى متوسطة. وكشف أنطونيو كَوتيريس، أنه تم الإبلاغ عن 35 حادثًا أمنيًا ، بزيادة قدرها 35 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018.، موضحا انبين 35 حادثًا ، كانت هناك 6 حالات مضايقة استهدفت أفراد البعثة ، 4 منها ضد نساء (3 حالات في العيون و 1 في تندوف) ، ومحاولة اقتحام واحدة ، وسرقة واحدة ، و 4 حالات تخريب لمركبات الأممالمتحدة ، و 5 حوادث مرورية مع طرف ثالث و 18 حادث مرور آخر عبر منطقة المسؤولية. وأبرز أن تقييم المخاطر الأمنية المخصص للمنطة العازلة في الكركرات لايزال قيد النظر ، ويجري النظر في تعيين المنطقة كمجال أمن خامس متميز بسبب زيادة التوترات هناك ، وعدم وجود سلطة محلية مسؤولة عن أمن البعثة، بحيث تم تسجيل حالات قليلة منخفضة العدوانية تجاه أفراد الأممالمتحدة غير المسلحين. وأورد الأمين العام أن هناك تقارير متزايدة عن التهريب وغيره من الأنشطة غير المشروعة على جانبي الجدار الرملي، إذ أبلغ مسؤولون أمنيون في جبهة البوليساريو بعثة الأممالمتحدة ل “الاستفتاء في الصحراء الغربية” أن المنطقة ككل تواجه زيادة في نشاط الاتجار بالمخدرات. وإسترسل في تقريره أن الجيش الملكي المغربي أبلغ عن خمس عمليات ناجحة لمكافحة التهريب في السمارة وأم دريكة ، مضيفا أن بداية شهر يوليوز ، شهدت إعتقال القوات العسكرية لجبهة البوليساريو مهربي المخدرات شرق الجدار وصودرت المخدرات والأسلحة. وقال الأمين العام انه على الرغم من الثقة الكاملة في التزام الأطراف بحماية بعثة الأممالمتحدة ل “الاستفتاء في الصحراء الغربية” ، فإن هذه الجماعات المسلحة تشكل تهديدًا متزايدًا لا يمكن التنبؤ به لأفراد البعثة. وأكد الأمين العام ان أنسكة التنقيب عن الذهب في منطقة ميجك شرق الجدار يجذب الناس من جميع أنحاء المنطقة، ما يشكل مصدر قلق مستمر، مستطردا أن خطر الهجمات الإرهابية التي تستهدف بعثة الأممالمتحدة ل “الاستفتاء في الصحراء الغربية” تعد مصدر قلق بسبب انتشار عناصر في المنطقة المحيطة. وأضاف انه في أبريل 2019 ، أصدر زعيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ، أبو بكر البغدادي ، بيانًا يدعو فيه المسلحين الذين يعملون في غرب إفريقيا إلى مضاعفة الهجمات ضد “فرنسا الصليبية وحلفائها” ، مما أثار مخاوف تتعلق بالإرهاب، موردا أنه لم تكن هناك تهديدات جديدة أو مباشرة جديدة ضد البعثة منذ عام 2017 ؛ ومع ذلك ، فإن عمليات اعتقال المشتبه في أنهم إرهابيون في العيون وفي مخيمات تندوف للاجئين خلال العام الماضي هي تذكرة بأن التهديد لا يزال حقيقياً. وافرد انه وفقا لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين ، فقد وردت تقارير عن زيادة في الهجرة والاتجار بالبشر إلى أوروبا باستخدام طريق يمر عبر “الصحراء الغربية”. وقال انطونيو كَوتيريس أن المغرب وجبهة البوليساريو يتحملان المسؤولية الأساسية عن سلامة وأمن موظفي الأممالمتحدة ووسائلها ومواردها في غرب وشرق الجدار، إذ تثق البعثة في التزام وقدرة كلا الطرفين، ومع ذلك فإن عدم الوصول إلى المحاورين وتبادل المعلومات ذات الصلة بالأمن من السلطات المحلية لا يزال يعيق العملية غرب الجدار وشرقه. وأبرز أن حكومة الجزائر وجبهة البوليساريو لا تزالان توفران الأمن لموظفي ومباني الأممالمتحدة والشركاء المنفذين الدوليين في تندوف وفي مخيمات اللاجئين ، على التوالي، بيد أن الفترة المشمولة بالتقرير عرفت وقوع ثلاث حالات احتجاج مدني سلمي ، استهدفت مجمع الأممالمتحدة في تندوف ، وخمس حوادث استهدفت مجمع الأممالمتحدة المتعدد الوكالات في رابوني، وإنتهت بدخول محتجين في 29 يوليو بالقوة إلى المجمع الأممي في الرابوني ، مما أدى إلى النقل المؤقت لموظفي الأممالمتحدة حتى 4 غشت الماضي.